الأربعاء, 4 يونيو 2025 05:36 AM

معرض "أيقونات الإيمان والرجاء" في دمشق: رسالة سلام وإبداع فني يجمع أجيالاً

دمشق-سانا: بمشاركة عشرين فناناً وفنانة من مختلف الأعمار والاختصاصات، استضافت صالة زوايا للفنون معرض "أيقونات الإيمان والرجاء"، الذي جمع بين لوحات بيزنطية، وأعمال فسيفساء، ونحت خشبي، في فعالية فنية حملت رسالة روحية عميقة، ورسالة محبة وسلام لسوريا والعالم.

تنوع إبداعي وتقني

أوضحت الفنانة التشكيلية ميرفت خوري، منظمة المعرض، أن المعرض يضم 57 أيقونة بيزنطية من مدارس وأساليب متنوعة، إضافة لأعمال فسيفساء لهدى غناجة، ونحت خشبي لإبراهيم حبيب. وأكدت أنه رغم أن غالبية المشاركين هواة أو من خلفيات أكاديمية متنوعة، فإن شغفهم وحبهم للفن جعلهم يطورون مهاراتهم خلال عامين، بدعم من القائمين على صالة "زوايا" للفنون.

رسالة روحية تتخطى الفنون التقليدية

عبّرت الدكتورة ميرية عبيد، الحاصلة على دكتوراه في علوم اللغات، عن تجربتها قائلة: "رغم أنني لا أملك اختصاصاً بالفنون، فإن كتابة الأيقونة بالنسبة لي فن بحد ذاته، وهو مختلف عن باقي الفنون، يحمل رسالة روحية أحببت أن أقدمها للمحيط حولي." وأضافت: "رسالتي من هذه المشاركة أن الفن ينبع من القلب ولا ينتظر عمراً أو شهادة، بل يحتاج لجهد شخصي وإيمان بالرسالة التي تريد إيصالها."

تثبيت الجذور وإحياء الأمل

أكدت جولييت رحال، خريجة صيدلة ومشاركة بأيقونة سيدة الحنان، أن مشاركتها مع فنانين من مختلف الأعمار يعطيها أملاً بأن هذا الجيل مازال متمسكاً بهويته، وأضافت: "إن العمل الجماعي مع الشباب الصغار يعيد لي أياماً جميلة ويعطيني أملاً بالمستقبل."

فن يجمع الأجيال

عبّر الفنان التشكيلي غسان غانم، الذي حضر كمتابع وصاحب رؤية فنية، عن إعجابه بالمعرض كعمل جماعي، ضم نتاج غير أكاديميين ولكنهم محترفون بالفن عبر التعلم والمثابرة. وشدد على أهمية تسلسل الأجيال ووجودهم في أعمال مشتركة، لأن ذلك دليل استمرارية العطاء وتبادل الخبرات والحفاظ على الهوية السورية.

احترافية رغم الهواية

رأى النحات غازي عانا، الذي حضر كمتابع، أن المعرض تضمن أعمالاً تحمل مستوى احترافياً، رغم أن المشاركين من خلفيات غير فنية، ما يثبت برأيه محبة الشباب لهذا الفن وشغفهم بالاجتهاد والتطوير. ولفت إلى أهمية دعم التجارب الفنية التي تختص بالأيقونة بوصفها فناً أساسه سوري، ويجب على الجهات المعنية، أن توفر أدوات ودعماً مادياً واستثمارياً لضمان استمرارية هذه الورشات.

ثمرات جهد وتدريب دقيق

أوضح الفنان التشكيلي رامي الأشهب، مدرب المشاركين بالمعرض، أن المعرض ثمرة ورشة تدريبية استمرت عدة أشهر بإشراف البطريرك جوزيف العبسي، منوهاً بما تضمنه المعرض من أعمال أظهرت حسن التكوين، وتناغم الألوان، ودراسة دقيقة للنسب.

مشاركة المقال: