نفى مصدر في رئاسة الجمهورية السورية ما ذكره السفير الأمريكي الأسبق إلى سوريا، روبرت فورد، حول لقاءاته بالرئيس السوري الحالي، أحمد الشرع، في فترة سابقة، ضمن إطار الإعداد لتوليه قيادة سوريا.
ونقلت قناة "الجزيرة" عن المصدر، الثلاثاء 20 أيار، قوله إنه "لا صحة" للمعلومات التي أوردها فورد عن لقاءات مع الشرع في إدلب. وأوضح المصدر أن اللقاءات التي أشار إليها فورد كانت ضمن اجتماعات مع وفود عديدة، وهدفت إلى عرض تجربة إدلب خلال فترة سيطرة المعارضة.
وأشار المصدر إلى أن أحد الوفود كان تابعًا لمنظمة بريطانية للدراسات، وكان فورد من بين أعضائه. وأكد أن الجلسات التي جمعت فورد بالشرع اقتصرت على أسئلة عامة حول تجربة إدلب، ولم تتضمن التفاصيل التي ذكرها فورد في تصريحاته.
ولم ترد الرئاسة السورية على استفسارات عنب بلدي حول هذا الموضوع حتى لحظة نشر الخبر.
وكان فورد قد كشف عن تفاصيل جديدة حول ما أسماه "كواليس صعود" أحمد الشرع إلى السلطة، مشيرًا إلى أن منظمة بريطانية غير حكومية ساهمت في تأهيله للعمل السياسي بعد سنوات من نشاطه في جماعات مصنفة على قوائم الإرهاب.
وأوضح فورد في جلسة أمام "مجلس العلاقات الدولية في بالتيمور" أن منظمة بريطانية متخصصة في حل النزاعات دعته للمشاركة في مبادرة تهدف إلى "إخراج الشرع المعروف باسم (الجولاني) آنذاك من عالم الإرهاب وإدخاله في السياسة".
وأضاف أن الشرع كان "مترددًا في البداية"، وأنه تخيل نفسه "ببدلة برتقالية وسكين موجهة إلى عنقه". ولكنه قرر اغتنام الفرصة بعد التحدث مع أشخاص سبق أن التقوه.
وأشار فورد إلى أنه التقى الشرع ثلاث مرات، مرتين في عام 2023، ومرة بعد توليه السلطة في دمشق في كانون الثاني 2024، بعد سقوط النظام السوري.
يذكر أن الرئيس السوري أحمد الشرع ظهر معتمدًا على اسمه الحقيقي، تاركًا خلفه لقب "أبو محمد الجولاني"، ومتجهًا نحو دمشق في اللحظات الأولى لسقوط نظام بشار الأسد في 8 كانون الأول 2024.
ومنذ ذلك الحين، سعى الشرع إلى إعادة بناء العلاقات مع الغرب، وعلى رأسها الولايات المتحدة، وهو ما تحقق بوساطة سعودية- تركية- قطرية.