علّقت وزارة الداخلية السورية على حادثة وفاة الطفلة آية بلوق، التي عُثر عليها داخل سيارة في دمشق بعد اختفائها.
ونفى قائد شرطة دمشق، المقدم باسل الهلال، في بيان، صحة الادعاءات حول اختطاف الطفلة آية (ثلاث سنوات) من منطقة الزبلطاني، واصفًا هذه الادعاءات بأنها تهدف إلى "إثارة البلبلة وزرع الخوف بين المواطنين".
وأوضح المقدم أنّ الداخلية تلقت بلاغًا عن اختفاء الطفلة في 17 أيار، وبدأت عمليات البحث والتحري والاستماع إلى إفادات الشهود والأطفال في الحي.
وبعد البحث، عُثر على الطفلة داخل سيارة قديمة مركونة قرب مكان عمل والدها، حيث تبيّن أنها كانت تلعب بداخلها بشكل متكرر ولم تتمكن من الخروج، وفقًا لبيان الداخلية.
وبحسب تقرير الطبيب الشرعي، فإن سبب الوفاة هو الاختناق نتيجة انعدام التهوية داخل السيارة.
وشدّد المقدم الهلال على ضرورة مراقبة الأطفال وعدم السماح لهم باللعب في الأماكن غير الآمنة.
أثارت حادثة الطفلة آية ضجّة واسعة في الأوساط السورية، خاصة في ظل تزايد حالات الاختطاف التي تعود لأسباب مختلفة، مثل طلب الفدية أو سرقة الأعضاء أو لأسباب اجتماعية أخرى.
كما أثارت الحادثة تعاطفًا واسعًا، بعد نشر والدة الطفلة آية مقطع فيديو تناشد فيه السلطات والمجتمع للمساعدة في العثور على ابنتها الوحيدة التي أنجبتها بعد 15 عامًا.
وكان مصدر من أقرباء الطفلة قد أكد في وقت سابق العثور عليها متوفية داخل سيارة في 21 أيار، مرجعًا سبب الوفاة إلى نقص الأكسجين.
وأشار المصدر إلى أن فتاة يشتبه بأنها استدرجت الطفلة هي من أرشدت إلى مكانها.
وانتشر على وسائل التواصل الاجتماعي تسجيل مصور يظهر طفلة يعتقد أنها استدرجت الطفلة المفقودة، ما أثار شكوكًا حول وجود عملية خطف.
يذكر أن الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية، نور الدين البابا، كان قد علل تأخر انطلاق عمل إدارة المباحث الجنائية بتخريب متعمد من النظام السابق.
