السبت, 7 يونيو 2025 08:24 PM

كارثة في القنيطرة: مربّو النحل يواجهون خسائر كاملة بسبب التغيرات المناخية

كارثة في القنيطرة: مربّو النحل يواجهون خسائر كاملة بسبب التغيرات المناخية

أكد رئيس جمعية النحّالين في القنيطرة محمد داود تعرض قطاع تربية النحل في المحافظة إلى خسائر كبيرة غير مسبوقة هذا الموسم (2024-2025) بنسبة 100% من الإنتاج. وأوضح أن هذه الخسائر تمثلت في عدم وجود إنتاج عسل نهائياً وتراجع إنتاج الطرود إلى نسبة لا تُذكر، مما دفع العديد من المربّين إلى ضم خلايا النحل. وأشار إلى أن تضرر خلايا النحل (المشتية) بنسبة فاقت 50% كتقدير أولي.

وعزا داود الخسائر إلى أسباب عديدة، أبرزها ارتفاع درجات الحرارة خلال فصل الشتاء بشكل غير عادي، مما أدى إلى "سروح نحل التشتية" ونفوقه، وبالتالي إضعاف الخلايا وغياب النحل الحاضن، ما أفقد الكثير من الخلايا القدرة على التطور لاحقاً. كما أشار إلى "السروح" المبكر للنحل مع غياب الرحيق في المرعى، ما ساعد على انتشار السرقة بين الخلايا، وبالتالي تضرر بعض الخلايا بسبب الجوع وهجوم الخلايا القوية عليها.

وتابع: من الأسباب أيضاً ارتفاع درجات الحرارة خلال فصل الشتاء بشكل غير عادي ومن ثم انخفاضها (تقلّب درجات حرارة حاد) ما أدى إلى إرباك النحل ونفوق "الحضنة" نتيجة تمدد الحضنة ثم تقلصها المفاجئ، وإطالة الفترة الزمنية التي ينتشر فيها مرض "النيوزيما سيرانا" بشكل فتاك، وبالتالي خسارة الكثير من الخلايا.

ولفت داود إلى جفاف المرعى بشكل سريع بسبب انخفاض معدلات الهطل المطري، وتطور خلايا النحل التي نجت من فصل الشتاء من دون أن تنتج، كما سادت في فصل الربيع أجواء مائلة إلى البرودة مع رياح قوية غير مناسبة لسروح النحل وتطوره.

وطالب مربّو النحل الجهات المعنية بتقديم الدعم لمربي النحل وتعويضهم عن الأضرار التي لحقت بهم، وذلك حفاظاً على خلايا النحل التي ستحتاج إلى التغذية خلال فصل الصيف ولأهمية تربية النحل البيئية والزراعية لكونها مصدر دخل مهماً للعديد من الأسر على أرض المحافظة.

يذكر أن عدد خلايا النحل على أرض محافظة القنيطرة بلغ (9558 خلية) وعدد المربّين نحو (500) مربّي نحل.

خالد خالد – القنيطرة

مشاركة المقال: