الأربعاء, 4 يونيو 2025 09:51 AM

عودة التداول في سوق دمشق للأوراق المالية: هل يشهد الاقتصاد السوري انتعاشاً حقيقياً؟

عودة التداول في سوق دمشق للأوراق المالية: هل يشهد الاقتصاد السوري انتعاشاً حقيقياً؟

سوق دمشق للأوراق المالية تستأنف نشاطها بعد توقف 6 أشهر

دمشق-سانا: استأنفت سوق دمشق للأوراق المالية نشاطها اليوم بحضور رسمي واقتصادي واسع، بعد توقف دام نحو 6 أشهر، وسط تفاؤل بعودة الانتعاش للاقتصاد السوري.

أكد وزير المالية محمد يسر برنية خلال حفل الافتتاح أن إعادة التداول رسالة إيجابية عن تحرك الاقتصاد السوري، مشيراً إلى أن الرؤية الاقتصادية ترتكز على العدالة، ريادة القطاع الخاص، جذب الاستثمار، ومكافحة الفقر.

وشدد الوزير على دور الدولة كراعٍ وميسّر لنمو القطاع الخاص، من خلال توفير البيئة المناسبة ووضع القوانين المحفزة، مؤكداً أن السوق ستكون المصدر الأول لتمويل القطاع الخاص، مع تطوير التشريعات ورقمنة السوق بالكامل.

من جانبه، أوضح رئيس مجلس مفوضي هيئة الأوراق المالية، عبد الرزاق قاسم، أن السوق مرآة للاقتصاد، وأن سوريا ستكون أرضاً خصبة للاستثمار بعد رفع العقوبات والانفتاح، مشيراً إلى التعاون مع وزارة المالية ومصرف سوريا المركزي لإصدار صكوك إسلامية لتمويل البنية التحتية، وتعديل تشريعات صناديق الاستثمار.

وفيما يتعلق بالمشروعات الصغيرة والمتوسطة، يجري العمل على تشريع منصات لتمويلها، وإعادة صياغة تعليمات دخول وخروج المستثمرين الأجانب.

رئيس مجلس إدارة السوق، فادي جليلاتي، أكد أن عودة السوق تعيد لسوريا مكانتها كمركز مالي وتجاري، وأنها ستلعب دوراً في إعادة الإعمار وجذب الاستثمارات واستقرار العملة، مشيراً إلى العمل على إصلاحات إدارية وتشريعية وإدخال أدوات مبتكرة.

المدير التنفيذي للسوق، باسل الأسعد، أبدى استعداد السوق للعمل والمساهمة في بناء سوريا الجديدة، مؤكداً على الشفافية وحماية حقوق المستثمرين.

وزير الاقتصاد والصناعة، محمد نضال الشعار، اعتبر إعادة التداول بداية لعهد الأمان والتحسن نحو الاستقرار، بينما أكد حاكم مصرف سوريا المركزي، عبد القادر الحصرية، أن إطلاق السوق يدعم الاقتصاد ويشجع الاستثمار، وأن المصرف سيوفر أنظمة قطع لحماية السوق.

يذكر أن التداول في السوق أوقف في 5 ديسمبر 2024، للوقوف على الوضع التشغيلي والتمويلي للشركات، واستكمال الإفصاحات، والحد من التلاعب، مع الحفاظ على بيانات السوق وملكيات المساهمين.

مشاركة المقال: