الخميس, 5 يونيو 2025 05:45 PM

سوريا تخطط لقطار فائق السرعة يربطها بالخليج: تفاصيل المشروع الطموح

سوريا تخطط لقطار فائق السرعة يربطها بالخليج: تفاصيل المشروع الطموح

وزير النقل يعلن عن خطط لربط سوريا بالخليج عبر قطار فائق السرعة

كشف وزير النقل، يعرب بدر، أن الحكومة السورية تسعى جاهدة للحصول على تمويل لمشروع طموح يهدف إلى إنشاء شبكة سكك حديدية تربط سوريا بدول الخليج العربي. وأوضح الوزير، في تصريحات نقلتها "الإخبارية السورية"، أن الوزارة تعمل على خطة طويلة الأمد لإطلاق خط نقل سككي حديث بين دمشق والحدود الأردنية، تصل سرعته إلى 250 كم/ساعة، وذلك وفقًا لخارطة معتمدة من لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (الإسكوا).

وأشار الوزير إلى أن التكلفة التقديرية لهذا الخط في الجانب السوري تبلغ حوالي 250 مليون دولار، مؤكدًا أن الحكومة تدافع عن هذا المشروع أمام الجهات المانحة مثل البنك الدولي والبنك الإسلامي للتنمية، باعتباره مشروعًا اقتصاديًا إقليميًا هامًا وليس مجرد مشروع محلي.

وأضاف بدر أن الوزارة حققت تقدمًا كبيرًا في التحضير لإعادة إطلاق المشاريع المتوقفة، بما في ذلك مشروع تأهيل الخط الحديدي الحجازي الذي يربط دمشق وعمّان. وأوضح أن الخط الحديدي الحجازي، الذي بدأ تشغيله عام 1908، لا يفي بمعايير النقل الحديدي الحديث، ولكنه لا يزال مناسبًا لنقل البضائع بسرعات منخفضة، خاصة خلال الليل، مما يسمح بربط دمشق مباشرة بالمراكز الجمركية في عمّان.

كما كشف الوزير عن مناقشات جرت مع وفد من غرفتي الصناعة والتجارة الأردنيتين حول إمكانية تشغيل الخط بشكل مشترك وبدعم من الجانبين، من خلال خطة إسعافية تتضمن سحب القضبان من تفريعات غير مستخدمة بتكلفة لا تتجاوز 4 ملايين دولار.

وفيما يتعلق بمترو دمشق، أوضح الوزير أن المشروع لا يزال ينتظر تحديث دراسة الجدوى الاقتصادية التي أعدتها شركة سيسترا الفرنسية عام 2011 بتمويل من البنك الدولي. وأشار إلى أن الوزارة طلبت من المانحين تحديث الدراسة فقط، لأنها تعتبر أساس المشروع وترتبط بمحطة الحجاز وخطوط النقل السككي الإقليمي.

وفي سياق منفصل، أشار الوزير إلى استلام 50 حافلة كهبة من بيلاروسيا، تم توزيعها وتشغيلها في دمشق وحلب وحمص واللاذقية. وأكد أن البلاد تشهد حاليًا توجهًا متزايدًا من المستثمرين السوريين نحو مشاريع النقل الداخلي بالباصات، وأن نتائج هذه الاستثمارات ستنعكس إيجابًا على المواطنين قريبًا.

مشاركة المقال: