الأحد, 25 مايو 2025 08:34 PM

زيارة تاريخية: وفد حكومي سوري يتفقد مخيم الهول لأول مرة بعد اتفاق مع قوات سوريا الديمقراطية

زيارة تاريخية: وفد حكومي سوري يتفقد مخيم الهول لأول مرة بعد اتفاق مع قوات سوريا الديمقراطية

في خطوة هي الأولى من نوعها منذ وصول السلطة الانتقالية إلى دمشق، زار وفد حكومي سوري يوم السبت مخيم الهول الذي تديره الإدارة الذاتية الكردية، والذي يضم عائلات مقاتلي تنظيم "داعش".

تأتي هذه الزيارة بعد أكثر من شهرين على توقيع الرئيس الانتقالي أحمد الشرع وقائد قوات سوريا الديموقراطية مظلوم عبدي اتفاقاً يهدف إلى "دمج" المؤسسات المدنية والعسكرية التابعة للإدارة الذاتية في إطار الدولة السورية، إلا أن هذا الاتفاق لم يشهد تقدماً ملموساً حتى الآن.

أفاد شيخموس أحمد، الرئيس المشترك لمكتب شؤون النازحين واللاجئين لدى الإدارة الذاتية، عن "اجتماع ثلاثي" عقد في مخيم الهول، بحضور ممثلين عن الحكومة السورية، والتحالف الدولي بقيادة واشنطن، والإدارة الذاتية. وذكر أن الاجتماع تناول "مناقشة وضع آلية لإخراج العائلات السورية من مخيم الهول".

وأكد نور الدين البابا، المتحدث باسم وزارة الداخلية في دمشق، زيارة الوفد لشمال شرق سوريا، مشيراً إلى أن مخيم الهول "جزء من الاتفاقية الموقعة" بين الشرع وعبدي، وأن الملف يحتاج إلى "علاج مجتمعي شامل لأسر تعدّ ضحية لمنتسبي تنظيم داعش".

وكانت الإدارة الذاتية قد أعلنت في شباط/فبراير، عقب الإطاحة بحكم الرئيس المخلوع بشار الأسد، عن عملها بالتعاون مع الأمم المتحدة والمنظمات المعنية على إفراغ المخيمات الواقعة في مناطق سيطرتها من العائلات السورية والعراقية خلال العام الحالي.

يؤوي مخيم الهول حالياً نحو 37 ألف شخص، بينهم 14 ألف عراقي على الأقل، ويضم قسماً خاصاً تقيم فيه عائلات المقاتلين الأجانب لدى تنظيم "داعش" ويخضع لحراسة مشددة.

يشير شيخموس أحمد إلى أن مصير عائلات المقاتلين الأجانب "مرتبط بالدول التي لديها رعايا وبالتحالف الدولي" الذي قدم دعماً عسكرياً للأكراد في مواجهة التنظيم المتطرف وفي احتجاز مقاتليه وأفراد عائلاتهم. وتطالب الإدارة الذاتية الدول المعنية باستعادة رعاياها منذ إعلان القضاء على التنظيم في 2019.

على الرغم من النداءات المتكررة والتحذيرات من أوضاع "كارثية" في المخيمات، تصرّ غالبية الدول على عدم استعادة مواطنيها. ولم يتضح بعد مصير إدارة السجون التي يتولاها الأكراد وتضم آلافاً من مقاتلي التنظيم، والذين قال عبدي في شباط/فبراير إن سلطات دمشق تريدهم تحت مسؤوليتها.

مشاركة المقال: