الجمعة, 6 يونيو 2025 02:57 PM

ذعر في دمشق: اختفاء جماعي لعمال "عش الورور" وسط صمت رسمي

ذعر في دمشق: اختفاء جماعي لعمال "عش الورور" وسط صمت رسمي

في حادثة غامضة، فُقد الاتصال بسبعة مواطنين من حي عش الورور بدمشق، بعد منتصف ليل الأحد-الاثنين، أثناء عودتهم من عملهم في مطعم فوق مول قاسيون بمنطقة مساكن برزة.

أفاد "المرصد السوري لحقوق الإنسان" بأن المفقودين، وجميعهم من الطائفة العلوية، غادروا المطعم حوالي الساعة الثالثة فجراً في "فان" مخصص لنقلهم إلى الحي، وانقطع الاتصال بهم قرب حي عش الورور، دون معلومات عن مصيرهم.

عُثر على المركبة صباحاً قرب مشفى الشرطة على الأوتوستراد الدولي، خالية من الركاب، دون أي أثر يدل على وجهتهم أو ظروف اختفائهم.

أثارت الحادثة ذعراً وتساؤلات بين الأهالي، خاصة مع الإجراءات الأمنية المشددة في المنطقة، مما يثير الشكوك حول كيفية تنفيذ عملية خطف بهذا الحجم دون رصد.

يقول سامر، أحد سكان دمشق، ليورونيوز: "خطف باص بكامل ركابه مؤشر على أن العاصمة غير آمنة. خطف عمال بعد عملهم تهديد للجميع."

تأتي الحادثة في ظل انتقادات للأداء الأمني، رغم تصريحات وزير الداخلية أنس خطاب بأن الأمن سيكون "للشعب".

فادية من حي الميدان تعلق: "الوزير قال الأمن للشعب، لا ينتظر لينتهي العمال من عملهم لاعتقالهم، بل يذهب إلى المطعم إذا كانوا مطلوبين." وتشير معلومات إلى أن الأمن اعتقلهم بناءً على ادعاء من فتاة تعمل معهم.

مع تكرار حوادث الخطف والاختفاء، يرى سكان العاصمة أن الوعود الرسمية لم تتحقق، مما يعزز الشعور بعدم الأمان.

أشار أهالي إلى أن الحادثة تعيد للأذهان وقائع سابقة، لكنها هذه المرة "أخطر" لوقوعها في ظل الإجراءات الأمنية، ولأبرياء عائدين من عملهم.

مصطفى من منطقة "حاميش" ينتقد وزارة الداخلية: "عدم وجود بيان للداخلية تقصير. أخبرونا بكل شيء لا تتركوا الساحة للشائعات."

لم يصدر أي بيان رسمي، وتواصل عائلات المفقودين مناشداتهم، وسط مخاوف من أن تكون العملية مرتبطة برسائل أمنية خفية.

(EURONEWS)

مشاركة المقال: