أدى الرئيس السوري أحمد الشرع، صباح اليوم الجمعة، صلاة عيد الأضحى المبارك في قصر الشعب بدمشق، بمشاركة عدد من الوزراء، وكبار مسؤولي الدولة، وقيادات من الجيش العربي السوري، بالإضافة إلى فعاليات دينية وشعبية واسعة، وذلك بحسب وكالة "سانا".
شارك في الصلاة إلى جانب الرئيس الشرع، مفتي الجمهورية الشيخ أسامة الرفاعي، وأعضاء مجلس الإفتاء الأعلى، وعدد من الشخصيات الدينية البارزة، حيث أمّ المصلين فضيلة الشيخ عبد الرحيم عطون، رئيس المكتب الاستشاري للشؤون الدينية لدى رئاسة الجمهورية وعضو مجلس الإفتاء الأعلى.
الساحات تغص بالمصلين
وذكرت "سانا" أن عشرات الآلاف من المواطنين توافدوا إلى الساحات العامة في دمشق لأداء صلاة عيد الأضحى، في أجواء مفعمة بالإيمان والسكينة. وكان من أبرز الساحات التي شهدت حضورًا كبيرًا ساحة الجندي المجهول في منطقة المهاجرين، ودوار البطيحة في حي الزاهرة الجديدة.
وأمّ المصلين في ساحة الجندي المجهول الدكتور الشيخ محمد بديع موسى، الذي ركّز في خطبته على أهمية الوحدة الوطنية والتكافل الاجتماعي، وأشار إلى معاناة أهلنا في فلسطين المحتلة، وخاصة في قطاع غزة، داعيًا لهم بالنصر والفرج.
بدوره، أكد محافظ دمشق السيد ماهر مروان، في تصريح نقلته سانا عقب الصلاة، أن "سوريا تشهد حالة من التعافي على مختلف الأصعدة، بفضل تماسك شعبها وصبره"، متمنيًا أن يُعيد الله العيد على البلاد بالأمن والخير.
وفي ساحة الزاهرة الجديدة، أمّ المصلين الشيخ عبد الهادي البستاني، الذي دعا في خطبته السوريين إلى التكاتف والمساهمة في عملية إعادة الإعمار، عبر تقديم المصلحة العامة والعمل بروح جماعية.
صلاة تاريخية في الجامع الأموي
وشهد الجامع الأموي بدمشق، أحد أقدم وأهم المساجد في العالم الإسلامي، أداء أول صلاة عيد أضحى بعد سقوط نظام الأسد. وتوافد الآلاف من مختلف المحافظات السورية لأداء الصلاة في الجامع الأموي، وسط أجواء من الفرح والتكبير والدعاء، تعبيرًا عن التفاؤل بمرحلة جديدة من الاستقرار والنهضة.
وبعد انتهاء الصلاة، توجه المواطنون إلى زيارة المقابر وأداء شعيرة ذبح الأضاحي، في مشهد يعكس تمسك السوريين بتقاليد العيد وقيم التضامن والرحمة.
زمان الوصل