في عملية نوعية، ضبطت قوات "الأمن العام" مستودع أسلحة في محيط بلدة الهري بمنطقة البوكمال، الواقعة في دير الزور الشرقية على الحدود السورية العراقية. صرح مدير إدارة "الأمن العام" في البوكمال، مصطفى العلي، اليوم الأربعاء 21 أيار، بأن هذه العملية تأتي في إطار الجهود المبذولة لتعزيز أمن الحدود ومكافحة تهريب الأسلحة.
وأفاد مراسل عنب بلدي في دير الزور بأن هذه العملية جزء من حملة أوسع أطلقتها "الأمن العام" بالتعاون مع وزارة الدفاع، تستهدف مداهمة أوكار تجار المخدرات والأسلحة على الحدود السورية العراقية، والتي بدأت في 20 أيار. وتعتبر هذه العملية الأكبر من نوعها منذ سقوط النظام السابق في محافظة دير الزور.
وخلال العملية، ضبطت "الأمن العام" عشرات الصواريخ والذخائر المعدة للتهريب، بالإضافة إلى مصادرة كميات من المواد المخدرة. وأكد العلي لـ"الإخبارية السورية" الرسمية أن القوى الأمنية ضبطت كميات كبيرة من الأسلحة والمخدرات كانت في طريقها للتهريب بالقرب من الحدود العراقية شرقي سوريا. وأشار إلى أن العملية استهدفت مستودعات ومنازل يستخدمها تجار السلاح والمخدرات في منطقة الهري، التي تعتبر نقطة رئيسية لنشاط المهربين بين سوريا والعراق.
وأضاف العلي أن العملية أسفرت عن اعتقال عدد من "المطلوبين الخطرين" بالإضافة إلى متورطين في عمليات تهريب الأسلحة عبر شبكات مرتبطة بجهات خارجية. وأوضح أن عمليات التهريب تتم عبر نقل الأسلحة من منطقة الهري باتجاه الداخل السوري، باستخدام طرق معقدة عبر البادية السورية. وأكد أن هذه العملية الأمنية تأتي في إطار الجهود المستمرة لضبط الحدود والحفاظ على الأمن والاستقرار وملاحقة المهربين وتجار السلاح والمخدرات.
أحداث أمنية متصاعدة
يتزامن نشاط قوى "الأمن العام" في دير الزور، والذي يشمل ضبط الأسلحة والمخدرات، مع تصاعد الأحداث الأمنية في المحافظة. ففي 19 أيار، أعلنت محافظة دير الزور أن إدارة منطقة الميادين تتابع تفاصيل التفجير الذي استهدف مخفر المنطقة، بهدف كشف ملابسات الحادث ومتابعة التحقيقات.
وكان انفجار قد استهدف مخفر الشرطة في مدينة الميادين بريف دير الزور، مساء الأحد 18 أيار، حيث أفاد مصدر أمني بأن التفجير ناتج عن شاحنة صغيرة مفخخة ركنت قرب مدخل قيادة الشرطة. وأكد مراسل عنب بلدي أن الانفجار أسفر عن مقتل ثلاثة عناصر من قوى الأمن العام وإصابة آخرين، بالإضافة إلى إصابة مدنيين بينهم طفلة.
