الثلاثاء, 27 مايو 2025 09:17 PM

خلافات حادة تطفو على السطح: تصريحات إيرانية حول الوجود الأجنبي في سوريا تثير ردًا سوريًا حازمًا

خلافات حادة تطفو على السطح: تصريحات إيرانية حول الوجود الأجنبي في سوريا تثير ردًا سوريًا حازمًا

اتهم مساعد وزير الخارجية الإيراني، محمد رضا رؤوف شيباني، خلال مشاركته في جلسة خاصة بسوريا ضمن منتدى "طهران للحوار" المنعقد في 19 أيار، دولاً إقليمية ودولية باحتلال أجزاء من الأراضي السورية، مشيرًا إلى أن سوريا "محتلة من قبل إسرائيل وأمريكا وتركيا"، بحسب وصفه. وأضاف شيباني أن الاحتلال يشكل أبرز التحديات التي تواجه سوريا اليوم، لافتًا إلى أن الهدف النهائي لإسرائيل، حسب تعبيره، هو تحقيق مشروع "من النيل إلى الفرات"، عبر تقسيم سوريا ولبنان والعراق.

وأوضح المسؤول الإيراني أن غياب الأمن والاستقرار والحرب الطائفية، إلى جانب تجاهل حقوق الأقليات، قد يمهد الطريق لعودة الإرهاب، مشيرًا إلى أن طهران تشعر بالقلق إزاء هذه المسائل في حال لم تعالجها الحكومة السورية. وأكد شيباني أن إيران تعارض أي تدخل أجنبي في سوريا، وترى أن الحل يجب أن يكون سوريًا-سوريًا عبر الحوار، مع التأكيد على وحدة البلاد ومشاركة كل مكوناتها السياسية والدينية والإثنية.

في المقابل، أثارت التصريحات الإيرانية ردود فعل في دمشق، إذ حذّر وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، طهران من نشر الفوضى، داعيًا إياها لاحترام سيادة سوريا وإرادة شعبها، وحمّلها مسؤولية تداعيات تدخلها في الشأن السوري، بحسب ما نشره على منصة "إكس" بتاريخ 24 كانون الأول 2024.

وتأتي هذه التصريحات عقب مواقف متكررة لطهران منذ سقوط النظام السابق في 8 كانون الأول 2024، تراوحت بين التهديد بالتصعيد والإعلان عن استعدادها لاستئناف العلاقات مع الحكومة السورية الجديدة. بدوره، قال الرئيس السوري في المرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، في مقابلة مع صحيفة "الشرق الأوسط"، إن سوريا كانت "منصة تستخدمها إيران" للتأثير في أربع عواصم عربية، معتبرًا أن إخراج الميليشيات الإيرانية أسهم في استعادة الاستقرار، وأن المشروع الإيراني تراجع إلى ما قبل أربعة عقود.

مشاركة المقال: