أكد د.معتصم غوتوق، الخبير الرياضي السوري المعروف، أنّ الرياضة في سورية تحوّلت في ظل النظام السابق من مساحة للإنجاز إلى وسيلة للإثراء غير المشروع، عبر منظومة فساد محمية بالولاء الأمني والسياسي.
وقال د.غوتوق في منشور له على موقع التواصل الاجتماعي "الفيسبوك": "بينما كان الرياضيون يواجهون الإهمال وضعف البنى التحتية، كانت القيادات الرياضية تستغل المناصب لبناء ثروات ضخمة، عبر تحويل المنشآت العامة إلى مشاريع استثمارية خاصة، وتوقيع عقود مشبوهة دون مساءلة".
وشدد على أنّ الفساد الرياضي في سورية لم يكن ظاهرة معزولة، بل جزءاً من نظام بنيوي اعتمد على المحسوبية والولاء، واستبعد الكفاءات، واستخدم أجهزة الأمن لقمع أي صوت نزيه.
وأضاف: "لا يمكن بناء قطاع رياضي سليم دون فتح ملفات الفساد القديمة، ومحاسبة من أثرى على حساب المال العام، واسترجاع الممتلكات والعقود التي نُهبت باسم الرياضة".
ودعا د.غوتوق إلى تشكيل لجنة تحقيق انتقالية بإشراف قضاء مستقل، وإصدار قانون يفرض الكشف عن الذمة المالية لكل من تسلم مسؤولية رياضية، وإلغاء عقود الاستثمار التي تضر بالمصلحة العامة.
وختم بالقول: "التطهير الرياضي ليس ترفاً، بل ضرورة وطنية لإعادة الاعتبار لقيمة الرياضة، كمساحة للبطولة والعدالة، لا للفساد والتسلّق". صفوان الهندي
