الأحد, 8 يونيو 2025 08:06 PM

حمص تحتفل بعيد الأضحى: فرحة النصر ولقاء العائلات بعد سنوات من الغربة

حمص-سانا: تعيش حمص أجواء بهيجة في عيد الأضحى المبارك، حيث تعمّ الفرحة بين الأطفال وتزدحم المنتزهات والحدائق ومحال بيع الطعام والعصائر. وتزينت سماء المدينة بالألعاب النارية احتفالاً بالعيد والنصر والعودة إلى الديار وجمع شمل العائلات.

"منذ 14 عاماً لم نذق طعم الفرح، قضينا أيامنا في مخيمات اللجوء وعشنا مرارة التهجير القسري، لتعود إلينا الفرحة اليوم بلقاء الأهل ومن تبقى من الأصحاب والأحباب والجيران"، بهذه الكلمات عبرت أم محمد أمينة لمراسلة سانا، وقد عادت مؤخراً إلى بيتها المهدم في القصير بعد إعلان النصر لتبدأ إعماره بيديها من جديد بكل عزيمة وإصرار.

في غمرة الفرح بعيد الأضحى، تقضي العائلات أوقاتاً سعيدة مع الأحباء والإخوة بعد فراق سنوات الحرب. يقول أبو مروان ناصر: "أعيش اليوم فرحة الرجوع لأرض الوطن وكأنه حلم بعد غياب سنوات، لأقضي أسعد أوقاتي مع أحبائي وأستعيد ذكرياتي الجميلة في حيّي الذي لم يغب عن مخيلتي يوماً، وأحضن أولاد أخواتي بمحبة غامرة بعد أن كنت ألتقيهم عبر الإنترنت".

في كل بيت سوري اليوم حكاية تتجاوز الجراح وقساوة العيش، يرويها الأهل للأولاد والأحفاد عن الكرامة والعيش بحرية. تعرف كثير من الأطفال في هذا العيد على قراهم وأحيائهم وأحبائهم، واجتمع شملهم بعد أيام قاسية في المخيمات. يعبر الأطفال عمر وأحمد وعائشة عن سعادتهم باللعب في الحديقة ولقاء أقرانهم بعد حرمان لسنوات من الفرح والثياب الجديدة والحلويات. أما اليوم فإن فرحتهم لا توصف، كما تقول جدتهم أم ممدوح فاطمة.

وتنتشر صور الفرح بعيد الأضحى في حمص وسوريا، وتتناقلها صفحات التواصل الاجتماعي لتروي حكاية الفرح بالعيد والنصر وترسم صورة سوريا المستقبل، سوريا الحرة التي تحتضن كل أبنائها.

مشاركة المقال: