الإثنين, 9 يونيو 2025 01:05 PM

جريمة تهز سوريا: القبض على عمّ يعذّب طفلاً بوحشية ويثير غضبًا شعبيًا

جريمة تهز سوريا: القبض على عمّ يعذّب طفلاً بوحشية ويثير غضبًا شعبيًا

"طولوا بالكم طلعت روحي"، بهذه الكلمات استغاث طفل صغير بينما كان يتعرض للتعذيب المبرح على يد رجل، ضربًا بالحزام وحرقًا بملعقة. عبثًا حاول الطفل الإفلات، بينما كان الرجل يصرخ "صوري صوري"، والطفل يستمر بالترجي: "ما بقا عيدا".

سناك سوري-حماة

المشهد المروع، الذي انتشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ليس مشهدًا تمثيليًا، بل واقعًا مؤلمًا لطفل تحولت مأساته إلى قضية رأي عام، وأثارت موجة تعاطف واسعة ومطالبات بالقبض على الجاني، الذي تبين أنه عمّ الطفل.

تشير المعلومات المتداولة إلى أن الطفل، واسمه "إبراهيم"، من حماة ويتيم الأب، يعيش مع شقيقته لدى عمهما، الذي يمارس عليهما التعذيب بشكل مستمر دون معرفة الأسباب أو الدوافع وراء تصوير هذه الأفعال الشنيعة.

إلقاء القبض على الفاعل

لم يمر هذا المشهد مرور الكرام على المجتمع السوري، بل أشعل غضبًا عارمًا وتعاطفًا واسعًا، مما دفع الجهات المعنية إلى التحرك السريع. تم العثور على الطفل "إبراهيم" ونقله إلى المركز الطبي في حماة لتلقي العلاج اللازم، بينما تم إلقاء القبض على المعتدي.

أكد قائد الأمن الداخلي في محافظة حماة، العميد "ملهم الشنتوت"، أنه فور انتشار الفيديو، تم جمع المعلومات عن مكان تواجد الطفل والقبض على العم المعتدي وتسليمه إلى فرع المباحث الجنائية للتحقيق معه وتقديمه إلى القضاء.

وشدد "الشنتوت" على حرص وزارة الداخلية على حماية حقوق الأطفال من جميع أشكال العنف ومحاسبة المتورطين، داعيًا المواطنين إلى التعاون مع الجهات المختصة والإبلاغ الفوري عن أي حادثة عنف لضمان بيئة آمنة ومستقرة للجميع.

تجدر الإشارة إلى أن القوانين السورية تعاني من قصور في مكافحة العنف الأسري، حيث يعتمد القانون الحالي على قانون قديم يفتقد لمادة واضحة تجرّم العنف الأسري، ويجيز ضروب التأديب التي ينزلها الآباء والأساتذة بالأولاد على النحو الذي يبيحه العرف العام.

مع سقوط النظام، تلوح فرصة لتعديل القوانين أو سن قوانين جديدة تحمي الأطفال وسائر الفئات الأخرى، وخاصة النساء، من العنف بكل أشكاله.

مشاركة المقال: