أعلنت وزارة الداخلية السعودية، يوم الأربعاء، تنفيذ حكم القتل تعزيراً بحق مواطنة سعودية ومقيم يمني، بعد إدانتهما بارتكاب واحدة من أبشع الجرائم الاجتماعية التي هزت الرأي العام في المملكة، تمثلت في خطف ثلاثة أطفال حديثي الولادة من مستشفى بالمنطقة الشرقية.
تفاصيل الجريمة التي صدمت السعوديين
وبحسب بيان رسمي صادر عن الوزارة، فإن المدانة مريم بنت محمد بن حمد المتعب، وهي سعودية الجنسية، أقدمت على خطف المواليد من المستشفى عبر الحيلة والخداع، حيث استغلت ثقة الأمهات لانتزاع الأطفال من بين أيديهم. وشاركها في الجريمة منصور قايد عبد الله، يمني الجنسية، الذي قام بتسهيل عملياتها والتستر عليها رغم علمه بتفاصيلها.
وبعد خطف الأطفال، نسبتهم المتهمة إلى غير آبائهم الحقيقيين، وقامت بتربيتهم على مدار سنوات طويلة. كما ورد في التحقيقات أن المتورطين مارسوا أعمال السحر والشعوذة في سياق الجريمة.
خلفية القضية وتفاصيل الإدانة
تم كشف الجريمة قبل عامين بعد اشتباه الجهات المختصة في هويات عدد من الأبناء الذين كانت المتهمة تدعي أنهم أبناؤها. وأثبتت الفحوصات الوراثية لاحقاً عدم وجود أي صلة نسب بينهم، ما فتح الباب أمام تحقيقات موسعة كشفت شبكة الخطف.
وقد أصدرت المحكمة حكمها بالإعدام بعد ثبوت الأدلة ضد المتهمَين، في تأكيد على تطبيق العدالة الشرعية وحماية الأمن الاجتماعي.
وقالت وزارة الداخلية في بيانها:
“كل من تسوّل له نفسه الاعتداء على الأبرياء أو الإخلال بأمن المجتمع، فإن العقاب الشرعي سيكون له بالمرصاد”.
رسالة واضحة من السلطات السعودية
تعكس هذه القضية التزام المملكة بإنفاذ القانون وحماية الأطفال والحقوق الأسرية، كما تسلط الضوء على خطورة الأعمال الخارقة والخداع في زعزعة القيم الاجتماعية. وتعد هذه الواقعة من أبرز القضايا الجنائية التي شهدتها السعودية خلال السنوات الأخيرة، بسبب طابعها الإنساني المؤلم وتأثيرها العميق على المجتمع.
روسيا اليوم