الجمعة, 6 يونيو 2025 09:43 PM

تكريمًا لمعاناة جيل: الصحفي خليل العشاوي يفوز بجائزة سمير قصير عن تقريره المؤثر حول أطفال سوريا

تكريمًا لمعاناة جيل: الصحفي خليل العشاوي يفوز بجائزة سمير قصير عن تقريره المؤثر حول أطفال سوريا

فاز الصحفي السوري خليل العشاوي بجائزة "سمير قصير لحرية الصحافة" لعام 2025، عن فئة التقرير الإخباري السمعي البصري، وذلك خلال حفل رسمي أُقيم في العاصمة اللبنانية بيروت، تكريمًا لتقريره المعنون: "أطفال في حرب مستمرة"، الذي وثّق فيه واقع الأطفال السوريين بعد سقوط نظام الأسد.

ويحمل التقرير شهادات مؤثرة لأطفال عايشوا الحرب، واستعرضوا عبر كاميرا العشاوي معاناتهم من الفقر والتشرّد والحرمان من التعليم والرعاية الصحية، مقدمًا صورة صادقة عن جيل سوري يبحث عن الأمل وسط ركام الدمار.

وأُطلقت النسخة العشرون من الجائزة في فبراير الماضي، من قبل الاتحاد الأوروبي بالتعاون مع مؤسسة سمير قصير، تخليدًا لذكرى الكاتب والصحفي اللبناني الذي اغتيل في 2005، وتُعد من أبرز الجوائز الإقليمية التي تُكرّم العمل الصحفي الحر والمستقل في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

العشاوي، الذي ينحدر من مدينة دير الزور، تمكن من إنجاز تقريره بعد 14 عامًا من المنع من دخول سوريا، حيث عاد إلى دمشق مصوّرًا الواقع الجديد بعد انهيار النظام، قبل أن يسافر إلى بيروت لتسلُّم الجائزة، في رحلة وصفها بأنها اختصارٌ "لوجع جيل كامل" ورسالة انتصار معنوي لحرية الصحافة.

وفي تصريح لموقع "زمان الوصل"، عبّر العشاوي عن مشاعره حيال فوزه قائلًا: "أن يتم تكريمي في بيروت، المدينة التي ذاقت من ظلم نظام الأسد، هو شعور لا يُوصف... إنه انتصار معنوي لكل من كتب كلمة حرة، ولكل من فقد حياته من أجلها".

وأضاف أن إنجاز التقرير استغرق خمسة أيام من التصوير، وعشرة أيام من المونتاج، مؤكدًا أن غياب القيود الأمنية التي كانت تحدّ من حرية العمل الصحفي، جعلت تنفيذ المشروع سلسًا وفعّالًا، خصوصًا مع انفتاح البلاد بعد التغيير السياسي.

يُركز التقرير الفائز على معاناة الأطفال في سوريا ما بعد الحرب، حيث لا يزال الكثير منهم محرومين من التعليم والرعاية الطبية، ويعيشون في مناطق مدمّرة تفتقر إلى الحد الأدنى من شروط الحياة الإنسانية.

وقال العشاوي: "هؤلاء الأطفال هم نواة المستقبل، ويجب الانتباه إليهم... بعضهم يعمل في الشوارع، وآخرون بحاجة إلى علاج، وهم يعيشون في عالم منسي يحتاج إلى من يمد له يده".

واختتم العشاوي تصريحه برسالة أمل قائلاً: "قبل الحرب كنا نعيش وهماً... واليوم أتمنى ألا نعود إلى ذلك الوهم، بل نبني سوريا حرة، ديمقراطية، متساوية، بلا حرب ولا طلقات ولا رصاص".

فارس الرفاعي - زمان الوصل

مشاركة المقال: