شنت إسرائيل، الثلاثاء، قصفًا مدفعيًا على منطقة حوض اليرموك غربي درعا السورية، جنوب البلاد، بعد ادعاءات بإطلاق صاروخين باتجاه هضبة الجولان المحتلة. ونقلت وكالة "سانا" السورية الخبر عبر حسابها على منصة "إكس"، مشيرة إلى "قصف مدفعي للاحتلال الإسرائيلي يستهدف حوض اليرموك غربي درعا"، دون تفاصيل إضافية.
في وقت سابق، زعمت وسائل إعلام عبرية إطلاق صاروخين من مدينة درعا باتجاه هضبة الجولان السورية المحتلة، وسقوطهما في منطقة مفتوحة. وذكرت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية أن الصاروخين أُطلقا من جنوب سوريا، دون تحديد هوية الفاعل، وسقطا في منطقة غير مأهولة. وأكدت القناة 13 العبرية تفعيل أجهزة الإنذار في هضبة الجولان نتيجة لإطلاق الصاروخين، مشيرة إلى عدم وقوع إصابات.
أعلنت مجموعة مجهولة تدعى "كتائب الشهيد محمد الضيف" مسؤوليتها عن إطلاق الصاروخين، مدعية تأسيسها اليوم "من قلب فلسطين المحتلة".
لاحقًا، نقل الإعلام الحكومي عن وزارة الخارجية قولها: "فيما يتعلق بالأنباء المتداولة عن القصف باتجاه الجانب الإسرائيلي، نؤكد أننا لم نتحقق من صحتها حتى الآن، ونرى أن هناك أطرافًا تسعى لزعزعة الاستقرار في المنطقة لتحقيق مصالحها الخاصة". وأضافت الوزارة: "سوريا لم ولن تشكل تهديدًا لأي طرف، والأولوية في الجنوب السوري هي بسط سلطة الدولة وإنهاء وجود السلاح خارج المؤسسات الرسمية لتحقيق الأمن والاستقرار".
وختمت الخارجية السورية بإدانة "القصف الإسرائيلي الذي استهدف قرى وبلدات في محافظة درعا، مما أدى إلى خسائر بشرية ومادية جسيمة. هذا التصعيد انتهاك صارخ للسيادة السورية ويزيد التوتر في المنطقة، وندعو المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته لوقف هذه الاعتداءات ودعم جهود إعادة الأمن والاستقرار إلى سوريا والمنطقة".