أعلنت وزارة الطاقة والموارد الطبيعية التركية عن إنجاز مشروع ربط خط أنابيب الغاز الطبيعي الممتد من ولاية كيليس التركية إلى حلب.
وقال وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي، ألب أرسلان بيرقدار، لوكالة "الأناضول" التركية، إن الاختبارات جارية حاليًا تمهيدًا لبدء تصدير الغاز إلى سوريا خلال أيام قليلة.
وأشار بيرقدار إلى أن الوزارة أرسلت فرقًا فنية إلى سوريا لتقييم احتياجات البنية التحتية في مجال الطاقة، والعمل على مشاريع قصيرة ومتوسطة وطويلة الأمد، مؤكدًا أن هذه الجهود بدأت تؤتي ثمارها.
وشدد على أهمية توفير البنية التحتية للكهرباء لعودة الحياة إلى طبيعتها في سوريا، موضحًا أنهم طوروا مشروعًا لنقل الغاز الطبيعي إلى سوريا لتوليد الكهرباء.
وأضاف: "نأمل أن نبدأ بتصدير الغاز الطبيعي إلى سوريا في حزيران المقبل. سيُحوَّل هذا الغاز الطبيعي إلى كهرباء في محطات توليد الطاقة في سوريا، ويُستخدم لتلبية احتياجات السكان من الكهرباء".
وأكد العمل على مشاريع لتعزيز البنية التحتية للطاقة في سوريا على المدى الطويل، تشمل النقل والتوزيع وإنتاج الكهرباء.
وكان وزير الطاقة التركي قد التقى بالرئيس السوري في المرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، في دمشق، بعد لقائه بنظيره السوري، محمد البشير، حيث تم توقيع اتفاقية تعاون بين البلدين في مجالات الطاقة والتعدين والمحروقات.
وتهدف تركيا إلى تصدير ملياري متر مكعب من الغاز الطبيعي إلى سوريا سنويًا، للمساهمة في إنتاج 1200-1300 ميغاواط من الكهرباء، وسيتم نقل الغاز أولًا إلى حلب ثم إلى محافظة حمص.
وتتجه الأنظار إلى العلاقات الاقتصادية بين تركيا وسوريا، مع توقعات بزيادة التبادل التجاري بين البلدين، وفقًا لوكالة "الأناضول".
وفي مطلع العام الحالي، أعلن مجلس العلاقات الاقتصادية الخارجية التركي عن هدف تركيا لرفع حجم المعاملات التجارية الثنائية مع سوريا بعد سقوط الأسد.
وقال رئيس مجلس الأعمال التركي- السوري في مجلس العلاقات الاقتصادية الخارجية التركي، إبراهيم فؤاد أوزكوركجي، إن تركيا تهدف للوصول إلى حجم معاملات ثنائية مع سوريا بقيمة 10 مليارات دولار على المدى القصير والمتوسط.
يذكر أن البنية التحتية للكهرباء في سوريا قد تضررت بشكل كبير نتيجة الصراع، بسبب الإهمال والسرقة والتخريب والقصف.
يوجد في سوريا 14 محطة لتوليد الكهرباء، 11 منها تعمل على الوقود الأحفوري، و3 على الطاقة المائية، وأقدم محطة قيد التشغيل منذ 1973 هي سد الطبقة بريف الرقة الغربي.