ألقت السلطات التركية القبض على المشتبه بهما في جريمة قتل الصائغ السوري مؤيد شعو في مدينة هاتاي، وذلك أثناء محاولتهما الفرار إلى سوريا عبر بستان زيتون على الحدود.
الجانيان، وهما "ماهر الديري" وشريكه "مثنى الحلبي"، قتلا الصائغ مؤيد شعو (26 عامًا) في شارع أتاتورك حوالي الساعة 15:00 عصر الأربعاء، خلال عملية سطو على مكان عمله في منطقة "ريحانية" التابعة لولاية هاتاي.
أفادت التحقيقات أن أحد الجناة طلب من شعو تسليم الذهب، موجهًا نحوه مسدسًا. وعندما قاوم شعو، أطلق عليه المهاجم رصاصتين، فسقط أرضًا، وفرّ المهاجمان من المكان.
وبحسب وسائل إعلام تركية، أبلغ مواطنون الجهات الأمنية والصحية، وتم نقل شعو المصاب إلى مستشفى الريحانية الحكومي، حيث توفي متأثرًا بجراحه. ونُقل جثمانه إلى الطبابة الشرعية.
وذكر موقع haberler أن الشرطة حددت هوية المشتبه بهما الهاربين بعد مراجعة كاميرات المراقبة، وتمكنت من إلقاء القبض عليهما داخل بستان الزيتون الذي كانا يختبئان فيه استعدادًا للهروب إلى سوريا. تم نقل المشتبه بهما إلى مركز الشرطة للتحقيق معهما.
أكد ناشطون أن الضحية من بلدة قلعة المضيق السورية، وكان يقيم ويعمل في تركيا.
يُذكر أن هذه الحادثة ليست الأولى من نوعها، حيث شهدت تركيا سابقًا جرائم مماثلة استهدفت صاغة سوريين. ففي سبتمبر الماضي، قُتل صائغ ذهب سوري يُدعى محمد موشمة على يد لصوص سرقوا حقيبة مجوهرات كانت معه في إسطنبول. وقالت وسائل إعلام تركية إن شخصين مجهولي الهوية تتبعا الصائغ خلال خروجه من محله في منطقة "سلطان غازي"، بهدف سرقة حقيبة الذهب التي كانت بحوزته. وأضافت أن الصائغ قاوم اللصوص، وحاول منعهم من أخذ الحقيبة التي كانت تحتوي على نحو كيلوغرام من الذهب، قبل أن يطلقوا النار عليه ويفروا من المكان مع الحقيبة.
فارس الرفاعي - زمان الوصل
