الأربعاء, 4 يونيو 2025 07:53 AM

تحقيقات "بي بي سي" تكشف: ملفات استخباراتية سرية تؤكد اعتقال الصحفي الأمريكي أوستن تايس لدى نظام الأسد

تحقيقات "بي بي سي" تكشف: ملفات استخباراتية سرية تؤكد اعتقال الصحفي الأمريكي أوستن تايس لدى نظام الأسد

كشفت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" عن ملفات استخباراتية "سرية للغاية" تؤكد أن الصحفي الأميركي المفقود أوستن تايس كان معتقلاً لدى النظام السابق. وأشارت إلى أن السلطات الجديدة في سوريا تتعاون مع الولايات المتحدة وعائلة تايس للوصول إلى الحقيقة، وتعمل على جمع المعلومات عن الجرائم التي ارتكبها نظام الأسد.

وذكرت "بي بي سي" في تحقيقها الاستقصائي أن ملفات الاستخبارات المسمّاة "أوستن تايس" تتألف من اتصالات من فروع مختلفة للمخابرات السورية، وقد تحققت الهيئة وجهات إنفاذ القانون من صحتها. وأوضحت أنها تعد أول دليل يظهر على احتجاز نظام الأسد لتايس منذ بدء جهود البحث عنه عقب سقوط النظام السابق في 8 كانون الأول 2024.

وكشف التحقيق أن إحدى الاتصالات المُصنفة على أنها "سرية للغاية" أظهرت أن تايس كان محتجزاً في مركز احتجاز بالعاصمة دمشق عام 2012. وأشارت إلى أن الصحفي الأميركي المفقود اعتقل قرب داريا، ثم احتجزه عناصر من ميليشيا شبه عسكرية موالية للأسد تُسمى "قوات الدفاع الوطني".

ونقلت "بي بي سي" عن مسؤول سوري مطلع أن تايس بقي في دمشق حتى شباط 2013 على الأقل، حيث عانى خلال فترة اعتقاله من مشاكل في المعدة، وخضع للعلاج من الطبيب مرتين على الأقل. وأضاف أن فحوصات الدم كشفت عن إصابته بعدوى فيروسية في ذلك الوقت، وبدا عليه الحزن واختفى الفرح من وجهه.

وحسب التقارير التي كشفها التحقيق، حاول تايس الهرب عبر نافذة في زنزانته، لكن أُعيد القبض عليه لاحقاً، كما استُجوب مرتين على الأقل من ضابط في المخابرات السورية، مبينة أن الحادثة وقعت أواخر 2012 وأوائل 2013.

وأشارت "بي بي سي" إلى أن قيمة أوستن كانت مفهومة عند النظام السابق كـ"ورقة رابحة" يمكن استخدامها في المفاوضات الدبلوماسية مع الولايات المتحدة، وفقاً لعضو سابق في ميليشيا "الدفاع الوطني" كان على دراية وثيقة باحتجاز الصحفي الأميركي.

وصرحت الحكومة الأميركية مراراً أن الصحفي أوستن تايس الذي سافر إلى سوريا عام 2012 لتغطية الثورة كصحفي مستقل، محتجز لدى نظام الأسد السابق رغم نفيه ذلك باستمرار. وبعد إخلاء السجون عقب سقوط النظام، لم يُعثر على تايس ولا يزال مكانه مجهولاً، كما هو حال أكثر من مئة ألف سوري اختفوا في ظل نظام الأسد، وفق "الشبكة السورية لحقوق الإنسان".

المصدر: "بي بي سي"

مشاركة المقال: