بعد قرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في اجتماع طارئ لمجلس الأمن القومي الروسي باستخدام أسلحة نووية للرد على الضربات الأوكرانية التي استهدفت مطارات روسية، يثار التساؤل: هل تكون هذه الشرارة للحرب العالمية الثالثة؟
من المعروف أن الرئيس بوتين لن يتهاون ويتراجع عن قراره، حيث يعتبر هذه الهجمات استهدافًا للقوة الروسية. ولكي لا تشعر روسيا بالضعف، اتخذ بوتين قرارًا بتنفيذ هجمات ضد أوكرانيا بالأسلحة النووية خلال الساعات المقبلة، خاصة وأن إدارة الرئيس ترامب كانت على علم بالهجمات الأوكرانية، وفقًا لمسؤول أوكراني كبير. إلا أن إدارة ترامب نفت معرفتها بهذه الهجمات.
أمر الرئيس بوتين قيادة الصواريخ الاستراتيجية بإعداد صواريخ أوريشنيك RS26 لتنفيذ الهجمات ضد أوكرانيا. وكانت أوكرانيا قد دمرت عشرات الطائرات الاستراتيجية بعد استهدافها بطائرات مسيرة تم تهريبها إلى داخل الأراضي الروسية، مما أدى إلى تدمير 45 قاذفة استراتيجية روسية في 4 قواعد عسكرية. هذه القاذفات، من طراز تو-95 وتو-22، تستخدمها روسيا لإطلاق الصواريخ بعيدة المدى على أوكرانيا.
نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري ميدفيديف، أكد قبل أيام أن الشيء السيئ الوحيد الذي يدعو للقلق حقًا هو نشوب حرب عالمية ثالثة، وذلك ردًا على انتقادات وجهها الرئيس الأميركي دونالد ترامب لنظيره الروسي فلاديمير بوتين.
هذا الموقف يعكس جدية موسكو بعدم التهاون مع الهجمات ضدها وتأكيدها بأنها ستستخدم الأسلحة النووية للرد على الهجمات الأوكرانية. فهل يمكن أن تكون هذه الشرارة الأولى للحرب العالمية الثالثة؟ لا يمكن التنبؤ بالنتائج، لكن من خلال التطورات الماضية، هناك دائمًا عملية تفاوض بعيدة عن الأضواء تعطي موسكو حقوقها لعدم المضي في قرار استخدام الأسلحة النووية.
(اخبار سوريا الوطن 1-صفحة الكاتب)
