حمص-سانا: مع اقتراب عيد الأضحى المبارك، تعبق شوارع وأحياء حمص برائحة الحلويات الشهية، وعلى رأسها المعمول، في تقليد سنوي يجسد الفرح والارتباط الوثيق بتراث الأجداد وذكرياتهم الجميلة. أغلب العائلات تحرص على تحضير هذه الحلويات في المنازل، وسط أجواء مفعمة بالتفاؤل والأمل بمستقبل أفضل.
عبير خلوف، أكدت أن لصناعة حلويات العيد هذا العام نكهة خاصة، خصوصاً مع تحقيق التحرير ورفع العقوبات الاقتصادية التي أثقلت كاهل الشعب السوري. وأشارت إلى أنها تحرص على مشاركة أخواتها في خبز الحلويات، لاستعادة ذكريات الطفولة وأيام الجدات.
ابتسام الأسعد، أوضحت أنها رغم محدودية إمكانياتها المادية، إلا أنها حرصت على تجهيز مستلزمات صناعة المعمول هذا العيد، مؤكدةً أنها لم تشعر بفرحة العيد منذ سنوات، وأنها استعادت هذه المشاعر بعد التحرير، خاصة مع عودة العديد من الأصدقاء والجيران الذين كانوا يقيمون في مخيمات اللجوء.
أما أم محمد، فقد عبرت عن سعادتها الغامرة بقدوم العيد، وبهجتها بصنع المعمول المنزلي، الذي يمثل لها رمزاً للخير والبركة.
أحلام إبراهيم، بدورها، أشارت إلى أنها تفضل صنع كعك العيد والمعمول في المنزل، لإضافة لمساتها الخاصة والنكهات التي تفضلها هي وعائلتها.
