الخميس, 5 يونيو 2025 03:52 PM

برهان النظامي: لوحاتي في عهد الأسد كانت سوداء.. والنظام حوّل الثورة إلى عنف

برهان النظامي: لوحاتي في عهد الأسد كانت سوداء.. والنظام حوّل الثورة إلى عنف

كشف الفنان التشكيلي السوري برهان النظامي عن جوانب من معارضته لنظام الأسد، مؤكداً أن ريشته وكلماته كانت صوتاً في وجه الاستبداد منذ عهد الأسد الأب وحتى سقوط النظام في نهاية العام الماضي. وأوضح النظامي في حوار مع "جريدة السلمية" أنه لو أراد أن يرسم صورة لبشار الأسد ووالده حافظ الأسد، فلن يجد سوى اللون الأسود للتعبير عنهما.

الفنان الذي يعيش عزلة فنية في مدينة السلمية، أشار إلى أن عناصر وضباط الأمن كانوا يزورون مرسمه ويسألونه عن الوضع والمعارضة، ويشاهدون لوحاته، لكنهم لم يكونوا يفهمون رموزها ودلالاتها. وروى أن أحدهم سأله ذات مرة: "ألم ترسم صوراً للرئيس بشار الأسد؟"، فأجاب بمواربة: "الرئيس يرسم بالقلب لا بلوحات".

وأكد النظامي أن الكآبة كانت تغلب على لوحاته في الماضي، لكنها الآن أصبحت أكثر إشراقاً، وهو ما يعكس تحولاً نفسياً. وانتقد انقلاب حافظ الأسد، معتبراً أنه قضى على الجيش والدولة والمجتمع. وحول الثورة السورية، اتهم النظام بتعمّد تحويلها من سلمية إلى عنف من خلال توزيع السلاح، مؤكداً أن هذا السلاح هو الذي قتل فيه فيما بعد وتهاوى. ورأى أن انتزاع الأسد من السلطة بهذه الطريقة أشبه بالقتل.

وأضاف أن بشار نهب ثروة سوريا ووضعها في خزائن روسيا، معتبراً أنه عندما تتطلب مصلحة الروس تسليمه للعدالة، فسيفعلون ذلك أو سيقتلونه، كما حدث في التاريخ. واختتم حديثه قائلاً: "يكفي بشار الأسد العذاب النفسي إذا كان لديه ذرة من الإحساس، ولكنه مجرد كتلة لحمية".

يذكر أن برهان النظامي فنان تشكيلي من مواليد سلمية عام 1939. بدأ رحلته مع التعليم عام 1964، وعمل في مدارس دير الزور قبل أن يعود إلى سلمية. أشرف على العديد من المعارض الفنية لطلاب المدارس، وأقام معارض فردية وشارك في معارض جماعية.

مشاركة المقال: