الإثنين, 26 مايو 2025 04:54 AM

اللاذقية: تفاصيل الهجوم على قاعدة حميميم الروسية وتداعياته

اللاذقية: تفاصيل الهجوم على قاعدة حميميم الروسية وتداعياته

شَنَّ مسلحان هجومًا على قاعدة "حميميم" الجوية الروسية في سوريا قبل يومين، مما أسفر عن وقوع قتلى في صفوف القوات الروسية المدافعة عن القاعدة والمهاجمين.

ونقلت وكالة "أسوشيتد برس" عن مصدرين حكوميين (لم تسمّهما) أن المسلحين اللذين شنّا الهجوم يوم الثلاثاء على "حميميم" الواقعة في الساحل السوري، قد قُتلا. وأشار المسؤول السوري إلى أنه لم يتضح بعد ما إذا كان القتيلان في القاعدة جنديين روسيين أم متعاقدين سوريين. ولم ترد وزارة الدفاع الروسية على طلب للتعليق من الوكالة الأمريكية، كما لم تصدر الحكومة السورية أي بيان حول الموضوع.

وذكر المسؤول الحكومي لـ"أسوشيتد برس" أن المسلحين القتيلين كانا أجنبيين يعملان كمدربين عسكريين في كلية بحرية تُدرّب أفرادًا من جيش الحكومة الجديدة. وأضاف أنهما هاجما القاعدة بشكل مستقل ولم يكونا تابعين رسميًا لأي فصيل.

وأكد مصدر حكومي في محافظة اللاذقية لعنب بلدي وقوع الهجوم، لكنه أشار إلى أنه "لا معلومات لدى المحافظة حول ما نتج عن الهجوم".

وتحدثت تقارير إعلامية عن مفاوضات جارية بين الحكومة والقوات الروسية في القاعدة لاستعادة المهاجمين، إلا أن مسؤول العلاقات الإعلامية في محافظة اللاذقية، نور الدين بريمو، نفى صحة هذه المعلومات في حديث لعنب بلدي.

تُعد قاعدة "حميميم" المركز الرئيس للقوات الروسية في سوريا، وقد كانت على مدار السنوات الماضية منطلقًا للهجمات الروسية باتجاه المدن السورية، عندما كانت موسكو تدعم نظام بشار الأسد بقوة.

ومع سقوط النظام السوري في 8 كانون الأول 2024، حصرت روسيا وجودها العسكري في "حميميم" وأطلقت مفاوضات مع دمشق للحفاظ على وجودها العسكري في المنطقة.

وأطلقت القوات السورية التابعة للحكومة الجديدة حملات أمنية متتالية في محيط القاعدة لضبط الأسلحة وملاحقة المطلوبين من النظام المخلوع في المنطقة.

وفي 18 آذار الماضي، أعلنت وزارة الداخلية السورية عن العثور على أسلحة وذخائر بالقرب من أسوار مطار "حميميم" في اللاذقية غربي سوريا، حيث تتمركز قوات روسية.

وعقب العمليات الأمنية التي أطلقتها القوات الحكومية في الساحل السوري، والتي شهدت انتهاكات بحق المدنيين، نزح نحو 8000 شخص إلى القاعدة العسكرية الروسية خوفًا من عمليات انتقامية.

ووسط الحديث عن وجود عناصر من الفلول بين النازحين، صرحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، بأن معظم النازحين من النساء والأطفال، معتبرة أن ذلك يمثل "أفضل رد على التساؤلات حول مساهمة روسيا الحقيقية في مصير السوريين".

مشاركة المقال: