تواجه محافظة القنيطرة تحديات كبيرة في تأمين المياه للزراعات الصيفية، حيث تعمل مديرية الموارد المائية على إدارة الموارد المتاحة في ظل انخفاض حاد في مخزون السدود وجفاف الينابيع والآبار نتيجة لتدني الأمطار هذا الموسم.
تعيش المديرية وضعاً صعباً بين مطالب مزارعي درعا بزيادة حصصهم من مياه سدود القنيطرة، وبين حاجة مزارعي القنيطرة لتأمين المياه للموسم الصيفي.
أوضح مدير الموارد المائية في القنيطرة، بسام الشمالي، أن المديرية قامت بتزويد مزارعي درعا بـ 10 ملايين متر مكعب من مياه سدي المنطرة وكودنة، وهي كمية تفوق المتفق عليها والبالغة 8 ملايين متر مكعب.
وأشار الشمالي إلى أن محافظة القنيطرة تعاني من نقص حاد في المياه هذا الموسم بسبب قلة الأمطار والكميات المخزنة المتبقية من الموسم الماضي، مما يستدعي إعلان حالة الطوارئ للحفاظ على الموارد المائية السطحية والجوفية.
أكد مدير الموارد المائية أن المديرية وضعت خطة لتوزيع المياه على الزراعات الصيفية في القنيطرة بناءً على المخزون الحالي في سد المنطرة، بحيث يتم تزويد الفلاحين بالمياه حتى شهر تشرين الثاني القادم، مع التأكيد على أهمية ترشيد استهلاك المياه من خلال زراعة محاصيل لا تحتاج إلى كميات كبيرة من المياه والحفاظ على مصادر تغذية الينابيع الجوفية.
