حمص-سانا يلعب قطاع الطاقة دوراً محورياً في دعم القطاع الصحي، فهو يضمن استمرارية خدمات الرعاية الصحية بجودة عالية وأمان. الطاقة ضرورية لتشغيل الأجهزة الطبية الحيوية، وتوفير بيئة مريحة للمرضى والعاملين، مما ينعكس إيجاباً على جودة الرعاية والاستجابة الفعالة للطوارئ الطبية.
أكد الدكتور محمد المحمد، مدير مشفى ابن الوليد بحمص، في تصريح لمراسلة سانا، أن اتفاقيات الطاقة التي أبرمتها الحكومة مؤخراً مع شركات قطرية وأمريكية وتركية، ستساهم بشكل كبير في تحسين إمدادات الكهرباء، وهو أمر بالغ الأهمية للمستشفيات لضمان تقديم رعاية صحية متميزة. كما ستساعد هذه الاتفاقيات في خفض تكاليف التشغيل من خلال تقليل استهلاك الطاقة وزيادة الكفاءة.
من جانبه، أوضح عبد الكريم درويش، مدير ضمان الجودة في معمل ابن حيان للصناعات الدوائية، أن توفر الطاقة سيؤثر إيجاباً على المعمل من خلال رفع كفاءة الإنتاج وتحسين الجودة، بالإضافة إلى تقليل التكاليف وضمان استمرار عمل المختبرات. كما يضمن تشغيل المعدات والتصنيع وأجهزة التبريد الضرورية لتخزين الأدوية الحساسة للحرارة، والحفاظ على معايير التصنيع الدوائي على مدار الساعة.
الدكتور علي كوجان، صاحب مستودع الشفاء للأدوية، شدد على أهمية تحسين إمدادات الكهرباء للحفاظ على جودة وسلامة الأدوية، نظراً لحساسيتها لدرجات الحرارة والرطوبة صيفاً وشتاءً. وأشار إلى أن ذلك يستدعي تشغيل المكيفات والمولدات باستمرار لضمان التخزين السليم وتجنب تلف الأدوية. بالإضافة إلى ذلك، يساهم توفير الإضاءة الجيدة في تقليل الأخطاء أثناء تصنيف وترتيب الأدوية، وتوفير بيئة عمل مريحة.
أشارت هبة الهداني، مديرة مستودع الأجهزة الطبية، إلى أن تحسن إمدادات الكهرباء سيمكنها من إنتاج كميات أكبر من الجل المستخدم في الإيكو والليزر، بما يلبي احتياجات السوق ويساهم في خفض التكلفة، وبالتالي انخفاض أسعار المنتج.
