نظم اتحاد الكتّاب العرب في سوريا بمقره بدمشق مساء أمس، أولى ندواته الفكرية بعد التحرير تحت عنوان “اتجاهات الدولة المعاصرة”، بمشاركة نخبة من الأساتذة والمفكرين السوريين الذين تناولوا محاور عميقة تتصل ببنية الدولة السوريّة وتحدياتها.
شارك في الندوة كل من د. كريم أبو حلاوة أستاذ العلوم السياسية في جامعة دمشق، ود. عقيل محفوض المحاضر في المعهد العالي للدراسات السكانية، ود. ناريمان عامر أستاذة الفلسفة في جامعة دمشق.
وتعد هذه الندوة بداية لسلسلة فعاليات ثقافية وفكرية يخطط الاتحاد لإقامتها، بهدف مواكبة التحديات الكبرى التي تواجه الدولة السوريّة.
وافتتح رئيس الاتحاد محمد طه العثمان الندوة بكلمة أكد فيها أن الاتحاد يدخل اليوم عهداً جديداً، يأمل أن يكون عهد المحبة والأخوّة وفتح الأبواب المغلقة، بما يليق بقيمة سوريا الحضارية.
وأشار إلى أن هذه الندوة تشكّل باكورة النشاطات الفكرية في المرحلة المقبلة، ورافداً مهماً للحوار حول مفاهيم الدولة وبنائها.
وفي مداخلته، قدّم د. أبو حلاوة ورقة عمل بعنوان “مقومات الدولة العربية ومشكلاتها” شدد فيها على أن الدولة المعاصرة فكرياً وسياسياً يجب أن تكون دولة حق وقانون، أي دولة العدل والحرية.
واستعرض أبرز التحديات التي تواجه الدول الحديثة أثناء مراحل البناء، مثل أزمات الشرعية والعنف والعدالة الاجتماعية.
بينما وصف د. محفوض في ورقته المعنونة بـ “السوريون والتفكير في الدولة” الذهنية السوريّة بـ”العقلية الإمبراطوريّة”.
واستعرض وثائق تاريخية وضحت تحولات مفهوم الدولة في سوريا مستنداً إلى قراءات معمّقة في السياق السياسي المتغير.
أما د. عامر، فقد تناولت في مشاركتها الموسومة بـ “الدولة المعاصرة وإشكالية التوازن في المشاركة السياسية” محاولات تفكيك النسيج المجتمعي السوري، وحجم التجييش غير المسبوق لتشتيت مكوناته.
