تشتكي طالبات من الوحدة الرابعة عشرة بالمدينة الجامعية بدمشق من انقطاع المياه الساخنة منذ نحو ثلاثة أسابيع. تقول “سجود الصبح”، المقيمة هناك، لمنصة سوريا 24: “نعاني منذ فترة طويلة من انقطاع المياه الساخنة بشكل كامل، ولم يتم إصلاح الوضع حتى الآن”. وتضيف أن بعض الغرف بحاجة إلى ترميم، وهناك نوافذ مكسورة، ومشاكل في الإنارة والكهرباء داخل الأجنحة، خصوصًا في الممرات، رغم تحسّن التغذية الكهربائية بشكل عام.
الوحدة الثامنة… تسربات وغياب صيانة
أما الطالبة شيماء ديبو، من الوحدة الثامنة، فتصف وضع الحمّامات بـ”السيئ للغاية”، مشيرة خلال حديثها لمنصة سوريا 24 إلى وجود تسرب مياه آسنة، ومغاسل مهترئة، وخزانات مياه “قذرة جدًا”، حسب تعبيرها. كما تؤكد أن أنابيب الصرف الصحي متهالكة وتحتاج إلى استبدال عاجل.
أسعار مرتفعة ومواد غذائية غير مطابقة
إلى جانب المشكلات الخدمية، تُسجّل الطالبات شكواهن المتكررة من الأسعار المرتفعة داخل المحال التجارية في المدينة الجامعية، حيث تشير شيماء وسجود إلى أن أسعار الخضار والقرطاسية “مرتفعة جدًا”، في ظل غياب الرقابة. وتوضح شيماء أن بعض المواد الغذائية غير نظيفة، مثل الفروج الذي يُباع “مع الريش”، والشيبس الذي “يحتوي على حشرات”، بحسب وصفها، مطالبة بمراقبة جودة المواد بشكل أكثر صرامة.
خزانات ملوّثة ومخاوف صحية متزايدة
فيما تحذر طالبات من انتشار أمراض مثل “الرمل، الحصى، والفشل الكلوي” نتيجة سوء تعقيم خزانات المياه، مطالبات بإجراءات دورية لتنظيفها، وتوفير مياه شرب نظيفة بأسعار مناسبة، خاصة وأن الكثير من الطالبات لا يستطعن شراء عبوات مياه من خارج الحرم.
مبادرات إدارة جديدة… لكن المشكلات أعمق
تقرّ الطالبات بأن الإدارة الجديدة في المدينة الجامعية قامت بحلّ عدد من المشكلات الخدمية، إلا أن القضايا الأساسية، خاصة المياه والصرف الصحي والنظافة العامة، لا تزال بحاجة إلى حلول جذرية وسريعة، في ظل تزايد الضغط على المرافق السكنية.