الأحد, 8 يونيو 2025 12:25 AM

إغلاق مخيم الركبان: نهاية فصل مأساوي وبداية أمل للنازحين السوريين

إغلاق مخيم الركبان: نهاية فصل مأساوي وبداية أمل للنازحين السوريين

أعلنت الحكومة السورية إغلاق مخيم "الركبان" الواقع على المثلث الحدودي بين سوريا والعراق والأردن، بالتزامن مع مغادرة آخر النازحين. صرح وزير الإعلام السوري، حمزة المصطفى، عبر حسابه على "إكس" اليوم، السبت 7 حزيران، أن تفكيك مخيم "الركبان" وعودة النازحين يمثل "طيًا لفصل مأساوي وحزين من قصص النزوح التي صنعتها آلة الحرب للنظام البائد".

وأكد المصطفى أن "الركبان" لم يكن مجرد مخيم، بل "مثلث الموت" الذي شهد قسوة الحصار والتجويع، حيث ترك النظام السابق الناس يواجهون مصيرهم في الصحراء. وأضاف أن كل خطوة نحو العودة تبعث "أملًا عظيمًا في قلوب السوريين وعزيمتهم لبناء وطن جديد يتسع للجميع". وأشار إلى أن نهاية مخيم "الركبان" هي بداية لتفكيك باقي المخيمات.

من جانبه، قال وزير الطوارئ والكوارث، رائد الصالح، عبر "إكس"، إن إغلاق مخيم "الركبان" يمثل نهاية لواحدة من أقسى المآسي الإنسانية التي واجهها النازحون السوريون، معربًا عن أمله في أن تكون هذه الخطوة بداية لإنهاء معاناة بقية المخيمات وإعادة أهلها إلى ديارهم بكرامة وأمان.

رئيس المجلس المحلي في المخيم، بسام عبد الله سليمان، ذكر في تصريح سابق أن 3000 شخص غادروا المخيم منذ سقوط النظام السابق، بينما بقي نحو 5000 شخص ينتظرون تأمين سكن لعائلاتهم بعد تدمير منازلهم على يد النظام وتنظيم "الدولة الإسلامية".

أفاد سليمان أن العديد من العائلات زارت قراها الأصلية بعد سقوط النظام، لكنها فوجئت بدمار منازلها، ما دفعهم للتريث قبل الخروج من المخيم. وأوضح أن انتقال العائلة من المخيم مكلف ماديًا، وقد يصل إلى عشرة ملايين ليرة سورية، حسب المسافة.

تأسس مخيم "الركبان" عام 2014 لإيواء أكثر من 70 ألف نازح من دير الزور والرقة وتدمر وحمص، وكان نقطة تجمع لدخول النازحين إلى الأردن. لكن بعد تشديد الأردن على دخول السوريين، تحول إلى مخيم يفتقر لأدنى مقومات الحياة، خاصة بعد إغلاق الأردن آخر نقطة طبية تشرف عليه عام 2020.

تعرض المخيم لحصار من قبل قوات النظام السابق، ومنع دخول الأدوية والمواد الغذائية، كما منع "الهلال الأحمر" من توزيع السلال الغذائية. وذكرت الأمم المتحدة في تقرير عام 2019 أن طفلًا كان يموت كل خمسة أيام في المخيم.

مشاركة المقال: