الخميس, 5 يونيو 2025 03:44 PM

أزمة اللاجئين تُطيح بالحكومة الهولندية: استقالة مرتقبة وانتخابات مبكرة في الأفق

أزمة اللاجئين تُطيح بالحكومة الهولندية: استقالة مرتقبة وانتخابات مبكرة في الأفق

انسحب حزب "الحرية" الهولندي من الائتلاف الحاكم، اليوم الثلاثاء، في خطوة تهدد بإسقاط الحكومة اليمينية وتُنبئ بانتخابات جديدة محتملة. وأعلن زعيم حزب "الحرية" اليميني المتطرف، خيرت فيلدرز، انسحابه من الائتلاف الحاكم صباح اليوم، وفقًا لوكالة "رويترز".

اتهم فيلدرز الأحزاب الثلاثة الأخرى بالفشل في دعم خططه لتطبيق "أقسى نظام لجوء على الإطلاق"، والتي قدمها قبل أسبوع في إطار خطة من عشر نقاط. وكتب فيلدرز عبر منصة "إكس": "لا توقيع على خططنا المتعلقة باللجوء، ولا تعديلات على اتفاق الائتلاف الرئيسي، حزب الحرية ينسحب من الائتلاف".

من المتوقع الآن أن يقدم رئيس الوزراء الهولندي، ديك شوف، استقالته قبل نهاية اليوم، مع ترجيح عدم إجراء انتخابات جديدة حتى الخريف، حسبما أفاد موقع "دوتش نيوز" الهولندي. وقد أعرب شركاء فيلدرز في الائتلاف الحاكم عن معارضتهم وغضبهم من قراره.

وقال زعيم حزب "الشعب من أجل الحرية والديمقراطية" المحافظ، ديلان يسيلجوز: "هناك حرب في قارتنا، وبدلًا من مواجهة التحدي، يُظهر فيلدرز عدم استعداده لتحمل المسؤولية". وذكر زعيم حزب "NSC" الوسطي، نيكولين فان فرونهوفن، أنه من غير المسؤول إسقاط الحكومة في هذه المرحلة.

الأزمة التي اندلعت بين اجتماعي مساء الأمس وصباح اليوم، تتعلق بإصلاح إجراءات اللجوء للمهاجرين الوافدين إلى هولندا. وهي قضية سبق أن شهدت خلافات وتهديدات بين حزب "الشعب من أجل الحرية والديمقراطية" وحزب "الحرية" في مناسبات أخرى.

خطة من عشر نقاط

في مؤتمر صحفي الأسبوع الماضي، قدم فيلدرز خطة من عشر نقاط لتقليص الهجرة، من خلال تجنيد الجيش لتأمين دوريات الحدود، وإغلاق مرافق إيواء اللاجئين، وإرسال جميع اللاجئين السوريين إلى ديارهم، على أساس أن البلاد لم تعد عالية المخاطر. وأمس، طالب فيلدرز زعماء الأحزاب الثلاثة الآخرين، "حزب الشعب من أجل الحرية والديمقراطية"، و"العقد الاجتماعي الجديد"، و"حركة المدنيين والفلاحين"، بتوقيع خططهم وضمان تنفيذ بعض الإجراءات خلال أسابيع قليلة، وإلا إنه سيستقيل.

واجتمعت الأحزاب الأربعة مساء الأمس، ثم صباح اليوم مرة أخرى، عندما أعلن فيلدرز استقالته. لطالما كانت الهجرة قضية خلافية في السياسة الهولندية، إذ انهارت الحكومة السابقة، في تموز 2024، بقيادة الأمين العام الحالي لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، مارك روته، بعد فشلها في التوصل إلى اتفاق بشأن تقييد الهجرة عام 2023، مما أدى إلى فوز فيلدرز في الانتخابات. انهيار الحكومة الهولندية اليمينية، يأتي بعد 11 شهرًا فقط من أداء الوزراء اليمين الدستورية، و18 شهرًا منذ الانتخابات العامة الأخيرة.

مشاركة المقال: