كشف موقع "بيلد" الألماني عن تقرير صادم يكشف عن ارتفاع كبير في جرائم كراهية النساء في ألمانيا، استنادًا إلى بيانات حديثة صادرة عن المكتب الاتحادي للشرطة الجنائية (BKA).
سجلت السلطات 558 جريمة بدافع كراهية النساء، بزيادة قدرها 73% مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق (322 جريمة). بدأ تسجيل هذه الفئة من الجرائم في عام 2022، حيث تم تسجيل 206 جرائم، مما يعني أن الأرقام تضاعفت تقريبًا خلال عامين.
تشمل هذه الجرائم الاعتداءات الجسدية، الإهانات، البصق، والتهديدات، وغالبًا ما تُرتكب من قبل رجال يعارضون المساواة بين الجنسين والفكر النسوي. وقد أظهرت دراسة ميدانية أن النساء يتعرضن للهجمات بسبب جنسهن بمعدل تسع مرات أكثر من الرجال، ومع ذلك، يتم الإبلاغ عن واحدة فقط من كل عشر جرائم من هذا النوع.
تُظهر البيانات أن كراهية النساء ليست مجرد ظاهرة اجتماعية، بل تُعتبر أيديولوجية متطرفة يمكن أن تؤدي إلى أعمال عنف مميتة. على سبيل المثال، أظهر منفذ هجوم هاله في عام 2019، الذي أسفر عن مقتل شخصين، دوافع معادية للنساء وكان مرتبطًا بمجموعات "إنسل" (رجال يعيشون عزلة جنسية غير طوعية).
تأتي هذه الأرقام في سياق عام شهد زيادة بنسبة 40.2% في الجرائم ذات الدوافع السياسية في ألمانيا خلال عام 2024، حيث تم تسجيل 84,172 جريمة، وهو أعلى رقم منذ بدء تسجيل هذه الجرائم في عام 2001.