وسط تصاعد التوتر: إيران تعلن امتلاكها وثائق "حساسة" حول منشآت إسرائيل النووية

أعلن التلفزيون الرسمي الإيراني يوم السبت أن إيران حصلت على وثائق "حساسة" تتعلق بإسرائيل، وتحديدًا بمنشآتها النووية، دون الخوض في تفاصيل حول طبيعة هذه الوثائق أو كيفية الحصول عليها.

وذكر التلفزيون بإيجاز أن "أجهزة الاستخبارات الإيرانية تمكنت من الحصول على كمية كبيرة من المعلومات والوثائق الاستراتيجية والحساسة المتعلقة بالكيان الصهيوني، بما في ذلك آلاف الوثائق الخاصة بمشاريعه ومنشآته النووية".

تعتبر إيران، التي جعلت دعم القضية الفلسطينية حجر الزاوية في سياستها الخارجية منذ الثورة الإسلامية عام 1979، دولة إسرائيل غير معترف بها.

تأتي هذه التصريحات في ظل تصاعد التوتر بشأن البرنامج النووي الإيراني، الذي تعتبره إسرائيل تهديدًا وجوديًا لها، على الرغم من أن الخبراء يعتبرون إسرائيل القوة النووية الوحيدة في الشرق الأوسط.

وتتهم الدول الغربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة وإسرائيل، إيران بالسعي لامتلاك أسلحة نووية، وهو ما تنفيه الجمهورية الإسلامية.

في المقابل، تصر إيران على حقها في امتلاك الطاقة النووية المدنية، وخاصة لأغراض توليد الكهرباء، بموجب معاهدة حظر الانتشار النووي التي وقعت عليها.

وقد لوح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتوجيه ضربة عسكرية للمواقع النووية الإيرانية، في ظل حرب خفية مستمرة بين البلدين منذ سنوات.

وتعلن إيران من حين لآخر عن اعتقال أفراد بتهمة التجسس، وتتهم إسرائيل بالوقوف وراء عمليات اغتيال مستهدفة أو أعمال تخريب مرتبطة ببرنامجها النووي.

في العام الماضي، بلغ التوتر ذروته عندما هاجمت إيران الأراضي الإسرائيلية مباشرة مرتين بمئات الصواريخ أو الطائرات المسيرة. وقالت حينها إن هذه الهجمات كانت ردًا مشروعًا على غارة قاتلة على قنصليتها في سوريا، والتي نُسبت إلى إسرائيل.

كما تحدثت طهران عن رد انتقامي على اغتيال إسماعيل هنية رئيس حركة حماس على أراضيها والذي أعلنت إسرائيل مسؤوليتها عنه، وكذلك على مقتل حسن نصر الله، الأمين العام السابق لحزب الله اللبناني المُتحالف مع إيران والذي اغتيل في غارة إسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبية.