الأحد, 8 يونيو 2025 02:19 AM

مسؤول أميركي يكشف: سوريا على مفترق طرق تاريخي.. مستقبل غامض بين الديمقراطية والاستبداد

مسؤول أميركي يكشف: سوريا على مفترق طرق تاريخي.. مستقبل غامض بين الديمقراطية والاستبداد

كشف جون ألترمان، المسؤول السابق في وزارة الخارجية الأميركية، أمام اللجنة الفرعية للشؤون الخارجية في مجلس النواب أنّ سوريا تعيش «أعمق نقطة تحول منذ نصف قرن» عقب إسقاط النظام الديكتاتوري.

وحذّر من ضبابية المستقبل، لافتاً إلى احتمال انزلاق البلاد نحو ديمقراطية واعدة أو عودة حكم استبدادي أو حتى فشل كامل للدولة. وقال ألترمان إن على واشنطن أن تسأل نفسها إلى أي مدى يهمّها شكل سوريا المقبل، وما الأدوات المتاحة لصياغة هذا المستقبل، مؤكداً أنّ إهمال الملف سيكون خطأً استراتيجياً.

وأضاف أنّ إدارة الرئيس دونالد ترامب تعتمد مقاربة غير مسبوقة، وإن كانت واشنطن ما تزال فاعلاً ثانوياً بنظر القيادة والشعب السوريين المنشغلين بإحياء بلد دمّرته 15 سنة من الاستبداد والحرب. وأشار إلى أنّ التحديات الأمنية لا تزال جسيمة، بدءاً من آلاف عناصر النظام السابق وانتهاءً ببقايا التنظيمات الجهادية، بينما تتشابك على الأرض مصالح روسيا وإيران الراغبتين في الإبقاء على نفوذهما عبر درجة من الفوضى.

ورأى أن تخفيف العقوبات عن دمشق خطوة صحيحة لمنح القيادة الجديدة فرصة إثبات جديتها، متسائلاً إن كان القرار ثمرة إستراتيجية أم تقليلٍ لمخاطر التعقيدات. وحذّر ألترمان من تصاعد توترٍ محتمل بين إسرائيل وتركيا في ضوء ازدواجية الدور الأميركي، ومن استغلال الأقليات السورية في صراعات النفوذ، داعياً لدعم حماية التنوع.

كما نبه إلى خطورة ترك الساحة لجماعات متطرفة تملأ الفراغات الخدمية إذا انسحبت واشنطن تماماً. وفي ما يخص الرئيس السوري الجديد أحمد الشرع، دعا إلى التريث في تبنّي موقف نهائي، مشيراً إلى ماضيه الغامض وعلاقاته مع شخصيات متطرفة، مؤكداً ضرورة اختبار سياساته بواقعية حذرة.

وختم بأن المشهد سيزداد تعقيداً قبل التحسّن، وأن الولايات المتحدة تحتاج استراتيجية «متواضعة ومشروطة» بالتنسيق مع الحلفاء لحماية مصالحها في هذه المرحلة المفصلية.

مشاركة المقال: