الأحد, 8 يونيو 2025 04:26 AM

من حلبات حمص إلى العالمية: قصة الملاكم السوري حيدر وردة وتطلعاته لتطوير الرياضة في سوريا

بعد مسيرة حافلة بالإنجازات محلياً وعالمياً، وبعد سنوات من المعاناة، يتطلع الملاكم السوري حيدر وردة إلى استثمار خبرته الطويلة في خدمة رياضة الملاكمة في سوريا.

وردة، ابن حي باب السباع في حمص، ولاعب منتخب سوريا ونادي الشرطة سابقاً، حقق العديد من الألقاب والإنجازات على المستويات العربية والآسيوية. وبعد انشقاقه في بداية الثورة السورية.

وفي حديث لوكالة سانا، أوضح وردة أن مجموعته كانت من أوائل المجموعات الرياضية التي أعلنت انشقاقها عن النظام في عام 2011، وتم الإعلان عن ذلك رسمياً في عام 2012 بعد تأمين عائلات الرياضيين المنشقين. وأشار إلى تأسيس هيئة حرة بقيادة الكابتن مطيع النكدلي.

شارك وردة في الدفاع عن حمص القديمة، لكن إصابة خطيرة أجبرته على مغادرة سوريا لتلقي العلاج في الأردن، مما أدى إلى توقفه عن ممارسة الرياضة لمدة خمس سنوات.

إصراره على تحقيق حلمه دفعه للسفر إلى ألمانيا في عام 2016، بهدف تمثيل سوريا الحرة ورفع علم الثورة السورية. وبعد فترة من التدريب، تمكن من الوصول إلى بطولة العالم، حيث فاز باللقب ثلاث سنوات متتالية (2017، 2018، 2019) في ميلانو بإيطاليا، رافعاً علم سوريا الحرة.

بعد الفوز ببطولة العالم، دخل وردة عالم الاحتراف، وحقق لقبين على مستوى ألمانيا، قبل الفوز ببطولة العالم في منظمة الواكو. شارك حتى الآن في ست بطولات دولية للمحترفين، فاز بالمركز الأول في أربعة منها بالضربة القاضية. إجمالاً، شارك في 19 بطولة دولية، وفاز بـ 18 لقباً.

وعن لحظاته المميزة، ذكر وردة أنه شعر بالأمل حين عزف النشيد الوطني السوري الحر في البطولة الأوروبية عام 2023، وأكد أنه مصمم على مواصلة مسيرته الرياضية تكريماً لدماء الشهداء ولكل السوريين الذين ضحوا من أجل الحرية والكرامة.

بعد مسيرة طويلة، أصبح وردة من أبرز الرياضيين في العالم في الملاكمة والألعاب القتالية، ورمزاً للرياضة السورية الحرة.

وختم وردة حديثه بالتأكيد على عزمه نقل خبرته إلى المواهب السورية الشابة، والعمل على إنشاء صالة رياضية للملاكمة والألعاب القتالية، بهدف بناء جيل جديد من الرياضيين القادرين على تحقيق الإنجازات ورفع علم سوريا في المحافل الدولية.

مشاركة المقال: