في ملف الاختفاء القسري الذي يدمي قلوب السوريين، تطفو على السطح قضية مجدولين القاضي، السكرتيرة الخاصة للطبيبة رانيا العباسي، التي اعتقلتها قوات الأمن العسكري مع صاحبة العيادة في آذار/مارس 2013، لتنقطع أخبارها منذ ذلك الحين.
يؤكد حسان العباسي، شقيق رانيا، أن مجدولين لم تنخرط في أي نشاط سياسي، بل كانت مجرد مساعدة في العيادة، ولم تظهر أي اهتمام بالشأن العام. ويضيف أن اسمها ظهر مرة واحدة فقط في ملف صغير للمخابرات الجوية، دون أي معلومات توضح مصيرها.
لم تتلق عائلة مجدولين أي خبر عنها بعد الاعتقال، وتوفيت والدتها لاحقًا حزنًا وقهرًا لعدم معرفة مصير ابنتها. يتساءل حسان بمرارة: "أين ذهبوا بهؤلاء الفتيات؟ هل قاموا بتصفيتهم جميعًا؟ هل يعقل ذلك؟"، في إشارة إلى الدور الذي لعبه شخص مثل فادي صقر في التستر على جرائم تصفية النساء والأطفال وإفلات المتورطين من العقاب.