أثار لقاء الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع في السعودية تساؤلات حول مستقبل جماعة الإخوان المسلمين في مصر وإمكانية عودتهم إلى السلطة.
فبينما تسود حالة من الغموض حول وضع الجماعة في مصر، يرى مراقبون أن تصريحات ترامب قد تكون بمثابة إشارة مشجعة لتيارات الإسلام السياسي، وعلى رأسها الإخوان.
شهية مفتوحة:
يرى الدكتور عمرو عبد المنعم، المتخصص في حركات الإسلام السياسي، أن بعض تيارات الإسلام السياسي قد بدأت بالفعل في استعادة طموحها للوصول إلى السلطة. ويشير إلى أن البيان المنسوب للإخوان يمثل محاولة لجس نبض النظام الحاكم في مصر.
هزة ممتدة:
تعتبر المحللة السياسية الأميركية إيرينا تسوكرمان أن احتضان ترامب للشرع أحدث هزة تتجاوز حدود سوريا، وأن الإسلاميين قد فسروا ذلك كمؤشر على قبول الإسلام السياسي في واشنطن.
النفوذ كشرط:
من جانبه، يرى الباحث في شؤون الأمن الإقليمي مصطفى كمال أن التطورات الأخيرة تعكس توجهًا نحو تعزيز نموذج الاستبداد الوظيفي، وأن ترامب يوظف لقاءه مع الشرع لتعزيز صورته كرجل صفقات.
ويضيف أن الحديث عن آمال جديدة للإخوان يتجاهل التحديات التي تواجهها الجماعة، بما في ذلك التراجع التنظيمي والصراعات الداخلية وفقدان الجاذبية السياسية.