الأربعاء, 23 يوليو 2025 07:21 PM

وزير الإعلام السوري يكشف: دول أجنبية تؤجج الفتنة الطائفية وتدعم مخططات تقسيم سوريا

وزير الإعلام السوري يكشف: دول أجنبية تؤجج الفتنة الطائفية وتدعم مخططات تقسيم سوريا

اتهم وزير الإعلام السوري، حمزة المصطفى، أربع دول لم يسمها بالضلوع في حملات إعلامية منظمة تهدف إلى إشعال الفتن الطائفية داخل سوريا. وأشار إلى أن هذه الحملات تعتمد على نشر أخبار كاذبة وخطاب كراهية يستند إلى روايات "النظام المخلوع"، في إشارة إلى نظام بشار الأسد.

في مقابلة مع قناة الجزيرة، أوضح المصطفى أن هذه الدول تشن حملاتها من خارج الحدود، مستخدمةً منصات الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي. وكشف عن وجود أكثر من 10 آلاف حساب وهمي تُدار من الخارج، مهمتها بث الفرقة والتحريض بين أفراد الشعب السوري.

وأكد أن هذه الجهات تسعى إلى الظهور بمظهر الداعم للدولة، بينما تعمل في الواقع على تفتيت الوحدة الوطنية من خلال خطاب طائفي يهدف إلى خلق واقع بديل يعزل مكونات المجتمع السوري عن بعضها البعض.

التدخل الخارجي في السويداء

وفي سياق الأحداث الأخيرة في محافظة السويداء، أوضح المصطفى أن الأزمة بدأت نتيجة اشتباكات بين مجموعات خارجة عن القانون وقوات من العشائر المحلية. إلا أنه أشار إلى أن التدخل الإسرائيلي غيّر مسار الأحداث، من خلال تقديم الدعم لجماعات داخلية تعتمد على دعم خارجي لتعطيل جهود الدولة.

وأضاف أن بعض الأطراف حاولت فرض شروطها على الدولة بالاعتماد على قوى خارجية، مما أدى إلى تصاعد التوترات وتوسع نطاق الاشتباكات خارج السويداء. وأشار إلى أن الحكومة السورية استجابت لجهود الوساطة ووافقت على وقف إطلاق النار وإعادة انتشار القوات الأمنية، مما ساهم في تهدئة الأوضاع في معظم المناطق.

موقف الحكومة من مطالب السويداء

أكد المصطفى أن الحكومة السورية وافقت على أغلب مطالب الشيخ حكمت الهجري، أحد أبرز شخصيات الطائفة الدرزية، إلا أنه تراجع عن الاتفاق لاحقًا، واتهم جماعته بارتكاب أعمال تهدف إلى تغيير التركيبة السكانية وعرقلة الحلول السياسية من خلال خطاب انعزالي.

تحذير من مشاريع "الكانتونات الطائفية"

حذر وزير الإعلام السوري من محاولات بعض الأطراف لإقامة "كانتونات طائفية" في السويداء، مؤكدًا أن هذه المحاولات ليست جديدة على السوريين، وأن الشعب السوري تمكن في الماضي من تجاوز مثل هذه المخططات.

وأشار إلى أن الدولة السورية أبدت مرونة خلال الأشهر الستة الماضية تجاه جميع المبادرات السياسية، بما في ذلك تلك المتعلقة بالإصلاحات القضائية وضبط الأمن، لكنها فوجئت بتراجع بعض الأطراف عن التزاماتها، مما كشف عن نواياها الحقيقية بالارتباط بأجندات خارجية.

تأكيد على وحدة سوريا والمصالحة الوطنية

اختتم المصطفى تصريحاته بالتأكيد على أن محافظة السويداء ستبقى جزءًا لا يتجزأ من سوريا، وأن الحكومة الجديدة ملتزمة بحماية جميع المواطنين تحت شعار "شعب واحد، جيش واحد، حكومة واحدة".

كما أكد على استمرار الدولة في مسار المصالحة الوطنية، معربًا عن ثقته بأن أبناء السويداء سيتجهون نحو المشاركة السياسية الفاعلة لتصحيح المسار والمساهمة في تحقيق الاستقرار على المستوى الوطني.

تلفزيون سوريا

مشاركة المقال: