الإثنين, 14 يوليو 2025 07:40 AM

السينما السورية تستعد لعام 2025 بفيلمي "سلملك" و"ظلال في الذاكرة"

السينما السورية تستعد لعام 2025 بفيلمي "سلملك" و"ظلال في الذاكرة"

مع محدودية الإنتاج في السنوات الأخيرة، يستعد صناع السينما السورية لدخول "ماراثون" الصناعة السينمائية السورية لعام 2025. يواصل المخرج السوري الشاب عمرو حاتم علي تصوير فيلمه الروائي القصير الجديد "سلملك" في دمشق. الفيلم، الذي تبلغ مدته 15 دقيقة، من تأليف وإخراج عمرو علي، وبطولة ريم كوسا وأحمد ميرعي، وإنتاج شركة "صورة فيلمز".

يتناول "سلملك" قضية إنسانية تخص النساء في سوريا، من خلال سرد يعتمد على محورين: واقعي يعكس قسوة الحياة، وخيالي يعبر عن الرغبة في الهروب. يستخدم الفيلم لغة بصرية مركزة لاستكشاف الانعكاسات الاجتماعية والنفسية للأحداث في البلاد. من المتوقع أن يتم العرض العالمي الأول لـ "سلملك" في خريف 2025، ضمن المسابقة الرسمية لأحد المهرجانات السينمائية العربية الكبرى.

"سلملك" هو جزء من مشروع فني يسعى من خلاله المخرج عمرو علي إلى رصد الواقع السوري عبر سلسلة من الأفلام القصيرة. وقد أخرج بعضها بالتعاون مع المؤسسة العامة للسينما، وأنتج البعض الآخر بالتنسيق مع القطاع الخاص، بدءًا من فيلمه الأول "الغيبوبة" عام 2016، وصولًا إلى الوثائقي "سينما الدنيا" 2024، الذي شارك فيه بمهرجانات دولية. يجمع الفيلم بين مشروع إنساني شخصي ولغة سينمائية معاصرة، ومن المتوقع أن يشكل علامة فارقة في مسيرة الإخراج السوري القصير.

"ظلال في الذاكرة"

بدأ المخرج السوري نجدة إسماعيل أنزور تصوير فيلمه الجديد "ظلال في الذاكرة"، من إنتاج المؤسسة العامة للسينما، في مناطق بريف دمشق، ضمن مشروع سينمائي يسلّط الضوء على تبعات الحرب السورية والنسيج المجتمعي والذاكرة الجماعية.

تعاني شخصيات الفيلم من الفقد وتبحث عن التصالح مع الذات والواقع. يركز الفيلم على حكاية أب يعيش في قرية سورية كانت على خطوط التماس، فقد أبناءه خلال الحرب، ويصارع للبقاء وسط أطلال منزله وذاكرته. يندرج "ظلال في الذاكرة" ضمن الدراما الاجتماعية النفسية، ويعتمد أسلوبًا بصريًا يمزج بين الرمزية والمشاهد الواقعية لتوثيق الأثر العاطفي والإنساني للحرب على العائلات السورية. من المتوقع أن يُعرض الفيلم أواخر عام 2025، ضمن مهرجانات عربية ودولية، وهو من بطولة لجين إسماعيل وروبين عيسى وفادي صبيح ونادين خوري.

مشاركة المقال: