أطلق الهلال الأحمر السوري نداءً عاجلاً إلى جميع الشركاء والجهات المعنية، داعياً إلى تقديم الدعم اللازم لجهوده المبذولة في الاستجابة لحرائق الساحل السوري المستمرة. ويأتي هذا النداء بالتنسيق الكامل مع وزارة الطوارئ والدفاع المدني، وذلك في ظل تفاقم الأوضاع الميدانية وتزايد حجم الخسائر.
وأشار الهلال الأحمر السوري إلى أن الحرائق تهدد القرى والمنازل، وتلتهم مساحات واسعة من الأراضي الزراعية والحراجية، مما يزيد من معاناة السكان المحليين. وتواجه فرق الإطفاء والإنقاذ صعوبات كبيرة في التعامل مع الحرائق، أبرزها التضاريس الصعبة، والرياح القوية، ووجود مخلفات الحرب في المناطق المتضررة.
كما حذر الهلال الأحمر السوري من المخاطر الكبيرة التي تواجه فرق الإطفاء والإنقاذ بسبب وجود ذخائر غير منفجرة في الأراضي المحترقة، مما يهدد سلامة الطواقم ويعيق جهود السيطرة على النيران. وأكد التزامه بدوره الإنساني إلى جانب السلطات الرسمية، من خلال غرفة عمليات ميدانية تنسق جهود الإغاثة والاستجابة.
ويواصل الهلال الأحمر السوري تقديم خدماته المتنوعة في مجالات الإسعاف والطوارئ، وتوفير المياه، وإجلاء السكان المتضررين، وتوزيع المساعدات الإغاثية، ودعم المتطوعين والمجتمعات المحلية. وشدد على الحاجة لتكثيف التضامن المحلي والدولي من أجل حماية الأمن الغذائي، وسبل العيش، ودعم جهود التعافي والعمل الإنساني في سوريا.
وحذر الهلال الأحمر السوري من تفاقم الأوضاع في اللاذقية، داعياً إلى تفادي كارثة بيئية وإنسانية جديدة قد يصعب حصر أضرارها. وأكد على أهمية تضافر الجهود وتوفير الدعم اللازم لمواجهة هذه الأزمة والتخفيف من آثارها على السكان والموارد الطبيعية.