الإثنين, 7 يوليو 2025 11:16 PM

لليوم الخامس: جهود مكثفة لإخماد حرائق ريف اللاذقية الشمالي مع تقدم محدود

لليوم الخامس: جهود مكثفة لإخماد حرائق ريف اللاذقية الشمالي مع تقدم محدود

لليوم الخامس على التوالي، تواصل فرق الإطفاء جهودها المضنية للسيطرة على الحرائق المشتعلة في ريف اللاذقية الشمالي، حيث تشهد العمليات تقدماً في احتواء بعض البؤر النارية.

أكد مدير الدفاع المدني في الساحل السوري، عبد الكافي كيال، في تصريح لوكالة سانا، أن عمليات مكافحة الحرائق المستمرة منذ خمسة أيام في ريف اللاذقية الشمالي، قد حققت بعض التقدم في السيطرة على بعض المناطق المتضررة.

وأوضح كيال أن فرق الإطفاء التابعة للدفاع المدني، بالإضافة إلى الفرق الأخرى المشاركة في عمليات الإخماد، بما في ذلك الفرق التركية والأردنية، تبذل جهوداً كبيرة لمنع انتشار النيران إلى مناطق خضراء جديدة.

وأشار كيال إلى أن النيران تشتعل حالياً في ثلاث مناطق رئيسية هي رأس البسيط، وقسطل معاف، وربيعة، والعمل جارٍ على منع امتدادها إلى ناحية كسب، التي تضم أكبر محمية غابات في سوريا. وأضاف أنه يتم التنسيق مع جميع الأطراف لتقديم الدعم اللازم من آليات وأفراد للمساهمة في إخماد الحريق، معرباً عن أمله في تحقيق نسبة سيطرة أكبر خلال الساعات القادمة.

وفي السياق ذاته، ذكر الدفاع المدني السوري عبر قناته على تلغرام أن فرق الإطفاء في الدفاع المدني وأفواج إطفاء الحراج والفرق التركية بذلت جهوداً كبيرة خلال الليلة الماضية لإخماد حرائق الغابات التي اشتدت في موقعين في جبل التركمان وغابات الفرنلق.

وأوضح الدفاع المدني أن النيران امتدت في أحد وديان جبال التركمان شديد الانحدار، وعملت الفرق على قطع طريق النيران، وما زالت تعمل على إخمادها، إضافة إلى امتداد النيران في عدة بؤر باتجاه غابات الفرنلق، مع اشتداد سرعة الرياح، وهي غابات كثيفة جداً وذات تضاريس وعرة، حيث تعمل الفرق على محاولة وقف انتشار النيران.

ودعماً لجهود إخماد حرائق الغابات في ريف اللاذقية، خصصت الجمهورية اللبنانية طائرتي إطفاء مروحيتين، ومن المخطط أن تبدأان عملهما اليوم الإثنين لتضاف إلى مبادرات تركيا والأردن اللتين أرسلتا فرقاً برية وطائرات إطفاء خلال اليومين السابقين.

كما أعلنت وزارة الداخلية السورية أنها تدفع بتعزيزات بشرية ولوجستية إضافية إلى ريف اللاذقية، لمساندة فرق الدفاع المدني في جهود إخماد الحرائق، وذلك بالتنسيق الكامل مع وزارة الطوارئ والكوارث، في إطار الاستجابة السريعة للتطورات الميدانية، وحماية الأهالي والحفاظ على البيئة.

ولا تزال فرق الإطفاء تحاول السيطرة على الحرائق المندلعة في الساحل السوري منذ الخميس الماضي، عبر أكثر من 80 فريقاً في الميدان ونحو 180 آلية متنوعة، ضمن غرفة عمليات مشتركة شكلتها وزارة الطوارئ وإدارة الكوارث تضم جميع الوزارات والمنظمات المحلية المعنية، وبمشاركة وحدات من القوات البرية والجوية ومروحيات في الجيش العربي السوري، وبمؤازرة من الأهالي والمتطوعين ومنظمات المجتمع.

وتسببت الحرائق المندلعة في ريف اللاذقية الشمالي بتضرر أكثر من 10 آلاف هكتار حتى الآن في أسوأ موجة حرائق تشهدها المنطقة في ظل تحديات كبيرة تواجهها فرق الإطفاء، تشمل الظروف المناخية القاسية، وشدة الرياح، ووعورة التضاريس وجود الألغام ومخلفات الحرب وإهمال النظام البائد للغابات وعدم وجود خطوط نار، ما شكل عوائق أمام استكمال عملية الإطفاء وفق المعنيين.

وشكلت وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل غرفة طوارئ خاصة، لمتابعة أوضاع المتضررين والنازحين من الحرائق في ريف اللاذقية، وتقديم كل أشكال الدعم العاجل لهم.

وكان منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في سوريا آدم عبد المولى أعلن أمس أن فرق الأمم المتحدة على الأرض تُجري تقييمات عاجلة لتحديد حجم الكارثة في ريف اللاذقية والاحتياجات الإنسانية العاجلة”، معرباً عن استعداد المنظمة الأممية لنشر بعثة مشتركة بين الوكالات في اللاذقية، بالتنسيق مع السلطات والشركاء، لتقييم الوضع بشكل أكبر واستكشاف سبُل الدعم الفوري طويل الأمد.

مشاركة المقال: