أخبار سوريا والعالم/ تحت رعاية القنصل التركي بدمشق، افتُتح مساء أمس الخميس المعرض التركي الأول لآلات ومستلزمات النسيج، بمشاركة 40 شركة تركية رائدة في هذا المجال. أقيم المعرض في مدينة المعارض، وتحديدًا في الجناح رقم 10.
أكد محمد حمزة، مدير المؤسسة العامة للمعارض والأسواق الدولية، على أهمية المعرض كحدث اقتصادي وصناعي هام، معتبرًا إياه منصة متقدمة للتبادل التجاري والتقني بين سوريا وتركيا. وأشار إلى أن المعرض يعكس الروح الإيجابية للتعاون والانفتاح بين البلدين في قطاعي الاقتصاد والصناعة.
وأضاف حمزة أن قطاع النسيج يمثل دعامة أساسية للاقتصاد السوري، وأعرب عن أمله في عودته قريبًا إلى مكانته المرموقة، وذلك بدعم من الأشقاء الأتراك وجهود السوريين. وأكد التزام المؤسسة بتوفير بيئة مناسبة لاحتضان الفعاليات الاقتصادية ودعم المبادرات التي تهدف إلى إعادة بناء الصناعة السورية وتطويرها بالتعاون مع الشركاء الأتراك.
كما شكر حمزة الجهة المنظمة وجميع الشركاء والزوار والشركات المشاركة، معربًا عن أمله في تحقيق استثمارات حقيقية ومثمرة تخدم المصالح السورية والتركية.
من جانبه، أوضح السفير التركي بدمشق، نورهان، أن العديد من الشركات المشاركة هي شركات سورية تركية مشتركة، معتبرًا المعرض فرصة جديدة للتعاون والاستثمار بين الشركات السورية والتركية بعد التحرير.
وأشار السفير التركي إلى وجود فرص كبيرة للتعاون والتكامل بين سوريا وتركيا من خلال هذا المعرض والمعارض الأخرى، مؤكدًا أنهم سيعملون على بناء سورية الجديدة.
بدوره، أوضح مستر اوز لاستشن، مدير عام شركة مرديان التركية الجهة المنظمة للمعرض، أن الشركة سبق لها تنظيم معرض مماثل منذ 15 عامًا، وأنهم يعودون اليوم لتنظيم هذا المعرض الذي يضم شركات أقمشة وماكينات وإكسسوارات تركية تعرض منتجاتها عالية الجودة للزبائن السوريين.
ودعا رجال الأعمال السوريين العاملين في مجال النسيج لزيارة المعرض والتعرف على الشركات التركية، مؤكدًا أن المعرض يعزز التعاون بين البلدين في تجارة النسيج.
من جهته، أوضح خالد مجوز، مدير المبيعات في شركة صباغ شرباتي لإنتاج أقمشة الجنز، أن الشركة سورية الأصل، ولكن نتيجة للظروف، انتقل الإنتاج إلى مصر ثم إلى تركيا. وأكد أنهم عادوا إلى سورية بهدف إثبات وجودهم وإعادة تأهيل معاملهم، متوقعًا بدء الإنتاج في سورية مع بداية العام القادم.
وأشار إلى أن السوق السورية واعدة للتصدير إلى دول الجوار مثل تركيا ومصر والأردن، وأن موقع سورية ووجود اليد العاملة الماهرة سيساهمان في ازدهار سوق التصدير. وأوضح أن السوق الداخلية مرتبطة بدخل الفرد، وأن تحسن الدخل وعودة رجال الأعمال والمستثمرين سيجعل سورية واعدة.
من جانبه، أكد معتز بولاتي، مدير المبيعات في شركة تاج فرح تكستيل، اهتمامهم بالمشاركة في المعرض واستكشاف الأوضاع في البلد والعودة للتأسيس سواء بالداخل أو الخارج. وأشار إلى أن مجال عملهم هو الأقمشة المصنعة بواسطة الماكينات الحلقية.
وأوضح أن السوق السورية ستكون سوقًا جديدة لمنتجاتهم، مشيرًا إلى أن جودة المنتج التركي أفضل بسبب المواد الأولية المستخدمة. وذكر أن الشركة تصدر منتجاتها إلى العديد من الدول، بما في ذلك لبنان وفلسطين والأردن ومصر والمغرب والجزائر واليونان وإيطاليا وبولندا وروسيا، وأنهم ينتظرون فرصتهم للاستثمار في سورية، خاصة في المناطق الشمالية مثل منطقة الشيخ نجار الصناعية.
يذكر أن بعض شركات مستلزمات النسيج ألغت حجوزاتها في المعرض بسبب الظروف الأمنية، ولكنها ستشارك في الدورة القادمة في شهر كانون الأول.
تبدأ أوقات الزيارة للمعرض من الساعة الرابعة وحتى العاشرة ليلاً، والمواصلات مؤمنة من تحت جسر الحرية.