الجمعة, 4 يوليو 2025 07:25 AM

حلب: القبض على عنصر من "الدفاع الوطني" بتهمة نبش القبور وجرائم حرب

حلب: القبض على عنصر من "الدفاع الوطني" بتهمة نبش القبور وجرائم حرب

القبض على عنصر من "الدفاع الوطني" في حلب بتهمة نبش القبور

أعلنت وزارة الداخلية السورية، اليوم الخميس 3 تموز، عن إلقاء القبض على عبد الرحمن دحروج، أحد عناصر ميليشيا "الدفاع الوطني" (الرديفة لقوات النظام السابق). وأوضحت الوزارة أن قيادة الأمن الداخلي في محافظة حلب تمكنت، خلال عملية أمنية، من القبض على دحروج، وذلك بحسب ما نشرته الوزارة عبر صفحتها في "فيس بوك".

وبحسب الداخلية، فإن دحروج متهم بارتكاب جرائم حرب وانتهاكات بحق السوريين في عهد النظام السابق، وقد أحيل إلى القضاء المختص لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحقه. وكان دحروج قد ظهر في تسجيل مصور عام 2020، خلال إحدى العمليات العسكرية على جبهات الشمال السوري، وهو يقوم بنبش القبور في إحدى القرى، بعد سيطرة "الدفاع الوطني" عليها.

يُذكر أن ميليشيا "الدفاع الوطني" قد شُكّلت في عام 2013، عندما أعلن النظام السابق عن تشكيل قوات رديفة للجيش تتفرغ للمهام القتالية، وقد أسهمت بشكل كبير في سيطرة النظام على مساحات واسعة من مناطق المعارضة. ووفقًا لما ذكرته شبكة "BBC" في تشرين الأول 2015، فإن الجنرال الإيراني حسين حمداني، الذي قُتل قرب حلب في 2015، كان يشرف على تدريب "الدفاع الوطني".

حملة اعتقالات متتالية تطال عناصر وضباط النظام السابق

يشهد نشاط وزارة الداخلية تصاعدًا ملحوظًا في الآونة الأخيرة، من خلال العمليات التي ينفذها جهاز الأمن الداخلي التابع لها، والتي تستهدف إلقاء القبض على عناصر وضباط في النظام السابق، وتشمل هذه العمليات مختلف المحافظات السورية.

ففي محافظة اللاذقية، أعلنت قيادة الأمن الداخلي في 2 تموز، عن إلقاء القبض على العميد في جيش النظام السابق، رامي منير اسماعيل، الذي شغل مناصب رفيعة، والمتهم بارتكاب انتهاكات بحق مدنيين. وتأتي هذه العملية بعد يوم واحد من إعلانها القبض على العقيد زياد كوكش، المتهم بارتكاب جرائم حرب وانتهاكات بحق السوريين في عهد النظام السابق. وذكرت الوزارة أن العقيد عمل منذ انطلاقة الثورة السورية على قمع المتظاهرين، ثم تنقل لاحقًا وتسلّم قيادة حواجز مهمة على مداخل محافظة حماة.

وفي 25 حزيران الماضي، أعلنت الداخلية عن القبض على اللواء الطيار، ميزر صوان، والملقب بـ "عدو الغوطتين"، والمدرج على قوائم العقوبات الدولية. وفي 24 حزيران، ألقت القبض على اللواء في جيش النظام السابق وقائد الفرقة "الثالثة دبابات"، موفق نظير حيدر، المسؤول عن حاجز القطيفة الذي كان معروفًا بـ "حاجز الموت".

بالإضافة إلى الضباط، ألقت الداخلية القبض على شخصيات ارتبطت بالنظام السابق، أبرزها وسيم الأسد، قريب الرئيس المخلوع، بشار الأسد، والذي اعتقلته في 21 حزيران. كما اعتقلت عضو مجلس الشعب السابق، مدلول العزيز، في 25 حزيران، والمتهم بقيادة ميليشيات نفّذت انتهاكات بحق مدنيين.

مشاركة المقال: