الجمعة, 4 يوليو 2025 11:03 AM

سوريا تطلق هويتها البصرية الجديدة: صفحة جديدة بعد حقبة مضت

سوريا تطلق هويتها البصرية الجديدة: صفحة جديدة بعد حقبة مضت

بعد مرور سبعة أشهر على انتهاء حقبة النظام السابق، وفي ظل سعي الإدارة الجديدة في سوريا إلى تجاوز الصورة النمطية السلبية التي التصقت بالبلاد على المستوى الدولي، وإزالة آثار سنوات طويلة من التحديات الداخلية والخارجية، كان من الضروري إطلاق مبادرة لتحديث الهوية البصرية الوطنية.

فقد عمل النظام السابق على مدى سنوات حكمه على توظيف هذه الهوية لخدمة مصالحه الشخصية والحزبية، محولاً إياها إلى أداة سياسية بعيدة عن مفهومها الوطني الأصيل، حيث تم تسخير اللون والخط والشعار والصورة لتحقيق أهداف فردية.

إدراكاً من الإدارة الجديدة لأهمية الهوية البصرية، بادرت إلى إطلاق هوية الدولة الجديدة، بهدف التحرر من صورة الفرد الواحد والحزب الأوحد. هذه الهوية الجديدة صيغت وفق رؤية مبتكرة تجمع بين الأصالة والمعاصرة، وتعكس التنوع الثقافي والحضاري الغني لسوريا، وتمثل كافة أطياف الشعب السوري.

إن إعلان رئاسة الجمهورية عن "هوية الدولة الجديدة" ليس مجرد نشاطاً ترفيهياً أو استعراضياً، بل يعكس إيماناً راسخاً بأن الهوية البصرية هي الواجهة التي تعبر عن رؤية سوريا وشخصيتها وميزاتها الفريدة.

تتجلى أهمية الهوية البصرية للدولة في قدرتها على تمثيل البلاد على كافة المستويات الداخلية والخارجية، لتكون بمثابة إعلان عن طي صفحة وبدء مرحلة جديدة، تحقق أحلام وآمال السوريين في مستقبل مشرق ومزدهر. منذر عيد

مشاركة المقال: