أعلن مكتب الأمم المتحدة في سوريا، يوم الخميس، أن أكثر من 16 مليون شخص في سوريا يعانون من أوضاع إنسانية بالغة الصعوبة، وذلك نتيجة لتدهور الخدمات الأساسية ونقص التمويل اللازم. جاء هذا الإعلان عقب زيارة ميدانية قام بها وفد أممي رفيع المستوى إلى مناطق مختلفة في البلاد.
أوضح بيان صادر عن الأمم المتحدة أن الوفد قام بزيارة استمرت يومين إلى محافظتي حلب وإدلب، حيث التقى بعدد من المسؤولين المحليين وممثلي المجتمع المدني، بالإضافة إلى نازحين وعائدين. هدفت الزيارة إلى تقييم الأوضاع الإنسانية على أرض الواقع واستكشاف أفضل السبل لتعزيز الدعم الدولي المقدم لسوريا.
عقب انتهاء الزيارة، دعا الوفد الأممي المجتمع الدولي إلى زيادة حجم الاستثمارات الموجهة إلى سوريا، وذلك لتلبية الاحتياجات الإنسانية الملحة، وخاصة تلك المتعلقة بالأطفال والأسر المتضررة من الأزمة. كما شدد الوفد على أهمية تعزيز الشراكات المختلفة للمساهمة الفعالة في جهود إعادة البناء والتعافي، بعد مرور ما يقرب من 14 عاماً على الأزمة السورية.
أكد الوفد الأممي التزام الأمم المتحدة الراسخ بدعم الشعب السوري والحكومة السورية في هذه المرحلة الحرجة. وأشار إلى أن الاحتياجات الإنسانية لا تزال كبيرة جداً وتتطلب استجابة عاجلة ومستدامة من جميع الأطراف المعنية.