في حادثة جديدة تضاف إلى سلسلة الاغتيالات المتكررة، قُتل الشابان أحمد الشحادات وعمار الفلاحات، مساء أمس الاثنين، برصاص مسلحين مجهولين داخل منزل الشحادات في مدينة الصنمين، شمالي محافظة درعا.
أفادت مصادر محلية لمراسل سوريا 24 بأن المهاجمين نفذوا العملية داخل غرفة نوم الشحادات، وأطلقوا النار مباشرة دون مقاومة، على الرغم من أن الشحادات كان معروفًا بحمله الدائم للسلاح، مما يشير إلى أن الهجوم كان سريعًا ومفاجئًا.
تُعد هذه الجريمة استمرارًا لمسلسل دموي استهدف عائلة الشحادات، حيث سبق أن قُتل شقيق أحمد، قاسم الشحادات، ثم والده وشقيق آخر له بعد نحو عشرين يومًا أثناء تنقلهم بدراجة نارية، في حادثة وُصفت حينها بأنها ذات دوافع ثأرية، مرتبطة بتهديدات سابقة نسبتها مصادر محلية لوالد العائلة.
بمقتل أحمد، الذي يُعتقد أنه آخر الذكور الأحياء من العائلة، تتسع دائرة العنف التي طالت الأسرة، وتعكس حالة الانفلات الأمني المستمر في مناطق متعددة من ريف درعا، وخاصة في مدينة الصنمين.
لا تزال هوية الجهة التي تقف وراء عملية الاغتيال مجهولة حتى لحظة كتابة هذا الخبر، وسط قلق شعبي متزايد من استمرار حوادث التصفية التي تطال المدنيين والمقاتلين السابقين على حد سواء، في ظل غياب حلول أمنية فعالة.
