استضاف مركز الدراسات والأبحاث الإستراتيجية في مركز رضا سعيد للمؤتمرات بجامعة دمشق حلقة نقاشية علمية بعنوان "ملامح الاقتصاد السوري وآفاقه المستقبلية".
قدم الدكتور تيسير الرداوي، الأستاذ في الاقتصاد ورئيس هيئة تخطيط الدولة سابقاً، خلال الحلقة مجموعة من الأفكار والموضوعات المتعلقة بالواقع الاقتصادي الحالي وسبل النهوض به. واستعرض الدكتور الرداوي صوراً من الواقع الاقتصادي في المرحلة السابقة، مع إبراز مقترحات تخدم الرؤى المستقبلية.
كما عرض نماذج من تجارب دول ذات أنظمة اقتصادية مختلفة كالصين وفيتنام وألمانيا وفرنسا، وأساليب معالجة المشاكل التي واجهتها تلك الدول. وأكد أهمية دور الدولة في محاربة الفقر وحماية الملكية الفردية والقيام بالمشاريع التنموية الكبرى كالسدود والمطارات وخطوط السكك الحديدية.
وأشار الدكتور الرداوي إلى ضرورة إتاحة المجال أمام الأسواق للنهوض دون تدخل مباشر من الدولة إلا في حالات الضرورة، بحيث يكون دور الدولة إشرافياً وداعماً للفعاليات الاقتصادية، من خلال سن التشريعات الملائمة وخلق بيئة استثمارية محفزة وجاذبة للمستثمرين الوطنيين والأجانب.
من جانبهم، أكد الحضور على ضرورة وضع نظام ضريبي عادل وتطبيقه بأفضل السبل على الدخول والأرباح، وعلى فاعلية الدولة في ضبط الأسواق وتسهيل الحركة الاقتصادية، وأهمية القطاع العام ودوره المحوري محلياً، وتعزيز الشراكة مع القطاع الخاص، والاستفادة من نماذج جديدة والموازنة بين الليبرالية والاشتراكية في الاقتصاد، والاستفادة من تجارب الدول الأخرى في تحقيق الموازنة بين دور الدولة كمخطط والقطاع الخاص كمنفذ، مع الحرص على الاستثمار الأمثل لموارد الدولة ومقدراتها في تحقيق التنمية.
وفي تصريح لـ سانا عقب انتهاء الجلسة، أوضح الدكتور الرداوي أن الاقتصاد السوري أمامه فرصة ثمينة يجب استغلالها، بعد زوال الإجراءات والمعوقات التي كانت تحد من الإبداع الاقتصادي. وأضاف: "هناك الآن مجال للإبداع الاقتصادي، والتنمية تحصل فقط في المشاريع الحيوية الكبرى، كمشروع دجلة لنقل المياه وليس في المشاريع الصغيرة".
اخبار سورية الوطن 2_سانا
