الأربعاء, 2 يوليو 2025 03:30 AM

نقابة المهندسين بدمشق تستعرض أهمية نمذجة معلومات البناء "BIM" في إعادة الإعمار والتنمية المستدامة

نقابة المهندسين بدمشق تستعرض أهمية نمذجة معلومات البناء "BIM" في إعادة الإعمار والتنمية المستدامة

أقامت نقابة المهندسين السوريين محاضرة في دمشق حول نمذجة معلومات البناء "BIM"، سلطت الضوء على أهمية هذا الأسلوب الحديث ودوره الفاعل في تصميم مشاريع مستدامة وقابلة للتنفيذ والمراقبة. وشددت المحاضرة على ضرورة تبني هذا المنهج خلال عملية إعادة الإعمار في البلاد.

المهندس حسين الخضراء، الخبير الدولي في نمذجة ومعلومات البناء، أوضح خلال المحاضرة التي استضافها مركز التدريب التابع لفرع نقابة المهندسين السوريين بدمشق، أن "BIM" يمثل أسلوباً عصرياً لإدارة البيانات خلال دورة حياة المبنى، بدءاً من الفكرة الأولية وصولاً إلى التشغيل والصيانة. وأكد أن هذه النمذجة تساعد المهندسين على إدارة المشاريع الرقمية والمساهمة في تطوير السياسات الهندسية.

كما أشار المهندس حسين الخضراء إلى أهمية النمذجة في إنجاز مشاريع الدولة، من خلال التخطيط الرقمي الذي يقلل الأخطاء ويضمن التنفيذ المطابق للتصميم، بالإضافة إلى تحقيق الشفافية في العقود والعروض الفنية عبر نماذج واضحة. ولفت إلى دور النمذجة في تعزيز العلاقة بين النقابة والوحدات الإدارية، مثل رقمنة إجراءات الترخيص وربط النقابة بالبلديات لمراجعة المشاريع وإصدار التصاريح الإلكترونية، فضلاً عن تحسين التواصل الفني.

وقدّم المهندس حسين خارطة طريق لتطبيق النمذجة أثناء عملية إعادة الإعمار، تشمل تحليل الواقع العمراني المتضرر، وبناء قاعدة بيانات هندسية رقمية، وإطلاق مشاريع تجريبية، وتدريب الكوادر الوطنية، وإصدار التشريعات الداعمة.

وفي تصريح لـ سانا، أكد المهندس حسين الخضراء على أهمية الاعتماد على تقنيات نمذجة معلومات البناء في المشاريع المستقبلية في سوريا، لما لها من دور في مراقبة الميزانيات بدقة، وتعزيز الشفافية، ودعم التنمية المستدامة، وتبسيط تسليم المشاريع، وتقليل الأخطاء، وتعزيز التعاون والتواصل، وتوثيق شامل للأضرار.

من جهته، أكد المهندس غسان الرفاعي في تصريح مماثل لـ سانا أن النمذجة تشمل جميع عناصر البناء، وتحقق اختصاراً للوقت، وتعطي صاحب فكرة المشروع صورة مسبقة عن تكلفة المشروع.

كما رأى المهندس أنس عليوي أن سوريا بيئة مناسبة لتطبيق النمذجة، مشيراً إلى أهمية البدء بتدريب المهندسين على هذا الأسلوب الحديث في العمل، بما يواكب جميع التطورات العالمية.

مشاركة المقال: