الثلاثاء, 1 يوليو 2025 06:40 PM

أزمة مياه دمشق تتفاقم: تحذيرات من انقطاع الضخ لأيام في آب

أزمة مياه دمشق تتفاقم: تحذيرات من انقطاع الضخ لأيام في آب

حذر مصدر في المؤسسة العامة لمياه الشرب بدمشق وريفها من تفاقم أزمة المياه، مشيراً إلى أن الوضع الحالي يتجه نحو الأسوأ. وأوضح المصدر أن هناك انخفاضاً كبيراً في كميات المياه في حوض الفيجة، الذي يعتبر المصدر الرئيسي لتأمين مياه الشرب للعاصمة.

وذكر المصدر، في تصريح نقلته صحيفة دون ذكر اسمه، أن الأزمة لا تقتصر على تراجع غزارة النبع، بل تشمل أيضاً تعطل عدد كبير من عنفات الضخ وخروج العديد من مصادر المياه والآبار عن الخدمة نتيجة للأضرار المتراكمة التي لحقت بها خلال سنوات الحرب.

وأكد المصدر أن كميات المياه التي تضخ عبر الشبكة الحكومية إلى منازل المواطنين تتراجع بشكل يومي، واصفاً الوضع بأنه يشبه سقي العاصمة ومحيطها بسطل من الماء، خاصة مع استقبال المنطقة مئات الآلاف من السكان القادمين من محافظات أخرى بعد التحرير.

وتوقع المصدر انخفاض كميات المياه إلى 200 ألف متر مكعب في شهر آب القادم، مما قد يؤدي إلى تقنين حاد يجعل الضخ يتم مرة كل 4 أو 5 أيام.

تبلغ حاجة دمشق وريفها حوالي 562 ألف متر مكعب من مياه الشرب يومياً، في حين أن كميات الضخ الحالية لا تتجاوز ما بين 300 و400 ألف متر مكعب. وأشار المصدر إلى أن هذا الرقم في تناقص مستمر، ومع بداية فصل الصيف، يضخ الماء لمدة 4 ساعات يومياً فقط. وتوقع أن تنخفض الكميات إلى 200 ألف متر مكعب في شهر آب القادم، مما قد يؤدي إلى تقنين حاد يجعل الضخ يتم مرة كل 4 أو 5 أيام.

وأشار المصدر إلى أن المؤسسة تتلقى شكاوى لا تحصى من المواطنين على مدار الساعة، خاصة من سكان الأحياء التي لا تصلها المياه إطلاقاً، معبراً عن أمله في أن يتمكن الجميع من الحصول على المياه.

وفيما يتعلق باتهامات بعض الأهالي للمؤسسة بعدم العدالة في التوزيع بين أحياء العاصمة، أوضح المصدر أن ضخ المياه يتم حالياً عبر آبار ارتوازية تقع في أطراف دمشق وتُشغّل بواسطة عنفات كهربائية. وأضاف أن الكثير من هذه الآبار خرج من الخدمة، وفيما تعطل عدد كبير من عنفات الآبار المتبقية، فإن الأحياء التي تصلها المياه بشكل أفضل هي ببساطة تلك التي ما زالت تعمل فيها العنفات، بينما تعاني المناطق الأخرى من ضعف أو انقطاع في الضخ نتيجة توقف معظم عنفات الآبار التي تغذيها.

ونتيجة للوضع السابق، يلجأ الأهالي لشراء المياه، ويتكبدون مبالغ كبيرة حيث وصل سعر تعبئة الخزان الواحد إلى 100 ألف ليرة، مطالبين بفرض رقابة على بائعي المياه وأسعارهم الكبيرة.

وفي وقت سابق من أيار الماضي، قال المدير العام لمؤسسة مياه الشرب في العاصمة وريفها، “أحمد درويش”، إن سبب انخفاض الهطولات المطرية التي بلغت 34% فقط من المعدل العام على حوض الفيجة، وانخفاضها بنسبة 28% على حوض محيط مدينة دمشق.

وعلى إثر ذلك أعلنت المؤسسة عن خطة طوارئ لتأهيل أكبر عدد ممكن من الآبار والمصادر المائية بهدف محاولة تعويض النقص، وشملت الخطة أيضاً إعادة توزيع أدوار التزويد بالمياه مع تطبيق التقنين، بالإضافة للتوعية بترشيد استهلاك المياه.

مشاركة المقال: