الإثنين, 30 يونيو 2025 10:14 PM

إطلاق سراح متهم بجرائم حرب في الضمير يثير غضبًا شعبيًا

إطلاق سراح متهم بجرائم حرب في الضمير يثير غضبًا شعبيًا

أثار إطلاق سراح المدعو "فخري الغضبان"، أحد أبرز الشخصيات المعروفة في مدينة الضمير بريف دمشق، استياءً واسعًا بين السكان المحليين. جاء هذا الإفراج بعد أقل من ثلاثة أيام على اعتقاله خلال مداهمة أمنية نفذتها دورية تابعة لوزارة الداخلية، والتي أسفرت عن مواجهات مسلحة ومقتل أحد أقاربه.

وفقًا لشهادات حصلت عليها "زمان الوصل"، فإن "الغضبان" متهم بالتورط في جرائم حرب مع نظام الأسد، وهي اتهامات موثقة بحسب الأهالي. تمكنت دورية أمنية من القبض عليه بعد مقاومة استدعت تدخلًا حاسمًا، مما أدى إلى اعتقاله ومقتل أحد مرافقيه خلال تبادل إطلاق النار.

المفاجأة، كما وصفها السكان، كانت إطلاق سراح "الغضبان" بعد أقل من 72 ساعة على توقيفه، على الرغم من أن هذه الفترة تزامنت مع عطلة رسمية. عاد "الغضبان" إلى منزله وسط استعراض مسلح.

أكد الأهالي أن محاولاتهم لتقديم شكاوى رسمية والمطالبة بمحاسبة "الغضبان" قوبلت بالتسويف، في انتظار ما أسموه "قدوم الشيخ المسؤول" يوم الأحد، دون تحديد هوية هذا الشيخ أو صفته.

يذكر أنه في عام 2018، قتل "الغضبان" رئيس لجنة تفاوض مدينة الضمير في القلمون الشرقي مع الروس (من طرف الثوار)، "شاهر جمعة" الملقب بـ"أبو أحمد"، وجرح آخر، وتسبب في اعتقال عدد كبير من الثوار استشهد بعضهم في السجون.

يطالب أبناء الضمير بفتح تحقيق فوري وشفاف في ملابسات إطلاق سراح "الغضبان"، ومحاسبة المتورطين في عرقلة العدالة. ويؤكدون أن ما حدث يمثل ضربة لجهود بناء الثقة وتطبيق القانون، ويعيد إنتاج مناخ الإفلات من العقاب. الملف الآن "برسم وزارة الداخلية وجهاز الأمن الداخلي"، بحسب تعبير الأهالي.

مشاركة المقال: