أكد تقرير الطب الشرعي في مشفى السويداء الوطني أن وفاة الشاب "يوسف رأفت البلعوس"، المعروف بـ"خضر"، هي جريمة قتل عمد. ونفى التقرير بشكل قاطع الروايات التي تحدثت عن انتحار أو عن خطأ في استخدام السلاح.
وبحسب التقرير، فإن "البلعوس" أصيب بطلق ناري في الرأس من مسافة تقدر بحوالي 45 سنتيمتراً، واستقر الرصاص فوق الأذن اليمنى دون وجود آثار تدل على التصاق فوهة السلاح بمكان الإصابة. وأشار التقرير أيضاً إلى وجود كدمات واضحة على العنق والرأس، مما يعزز فرضية تعرضه للاعتداء قبل مقتله.
وطالب الطبيب الشرعي الجهات المعنية بتوسيع نطاق التحقيقات، مؤكداً لذوي الضحية أن "الحالة هي جريمة قتل حتى يثبت العكس".
يذكر أنه تم العثور على "يوسف" ظهر يوم الخميس مصاباً بطلق ناري في الرأس بالقرب من مدفن شقيقه، مع وجود سلاحه الشخصي بالقرب منه. واعتبرت المعاينة الأولية التي أجريت في مشفى "شهبا" الحكومي أن الحادثة قد تكون انتحاراً أو نتيجة لسوء استخدام السلاح. إلا أن الكشف التفصيلي الذي أجري لاحقاً في مشفى السويداء الوطني غير هذه المعطيات، حيث استبعد الطبيب الشرعي هذه الفرضيات وأكد أن تفاصيل الحادثة تشير إلى جريمة قتل مدبرة.
وقد نقلت صفحات محلية في السويداء الحادثة، وسط حالة غضب متزايدة بين سكان المحافظة، خاصة مع تكرار حوادث استهداف رجال "آل البلعوس"، حيث يتهم ناشطون محليون الميليشيات المرتبطة بالنظام المخلوع وفلوله بتصفية الأصوات الحرة في السويداء.
زمان الوصل
